ذا إنترسبت: شروط امريكية قد تفشل اتفاق السلام وحرب مدمرة تلوح في الافق

عبدالله مطهر | قال موقع “ذا إنترسبت الأمريكي” إنه يمكن أن تنتهي حرب اليمن إذا أرادها بايدن..

لكن بدلاً من ذلك تمضي الولايات المتحدة ببطء في مفاوضات السلام، وتبذل قصار جهدها من أجل استئناف الحرب.. ومع ذلك ستلطخ دماء اليمنيين مرة أخرى بأيدي الولايات المتحدة إذا نجحت في هدفها المتمثل في إفشال الاتفاق بين الرياض وصنعاء.

وأكد أن جميع الأطراف المنخرطة في الحرب بشكل مباشر أو غير مباشر – يريددون وضع حد للحرب.. حيث استمر وقف إطلاق النار لأكثر من عام، وتتقدم محادثات السلام بزخم حقيقي، بما في ذلك تبادل الأسرى وغيرها من التعبيرات الإيجابية للدبلوماسية.

وذكر أن على الرغم من كل ذلك، يبدو أن الولايات المتحدة لا تريد إنهاء الحرب، لقد تعرض وكلائنا للهجوم في ساحة المعركة، ونتيجة لذلك إنهم في موقف تفاوضي ضعيف للغاية.. ومع ذلك يبدو أن الولايات المتحدة تحاول السير ببطء وتحاول إعاقة محادثات السلام.

وأفاد أن تيم ليندركينغ المبعوث الأمريكي الخاص لليمن، يقدم تعليقات متشائمة بشكل خاص بشأن المفاوضات.. وقال مؤخرا في المنطقة “لا أتوقع حلا دائما – ولا يمكننا وقف الحرب بين عشية وضحاها المستمرة منذ ما يقرب من ثماني سنوات في اليمن.. العملية السياسية ستستغرق وقتا ومن المحتمل أن تواجه العديد من النكسات.

وأوضح الموقع أن في منتصف أبريل، مع ظهور أنباء عن اتفاق السلام بين السعودية وإيران وحكومة صنعاء، توجه دبلوماسيون أمريكيون على الفور إلى السعودية للضغط على الرياض..

في حين لا تزال السعودية تفرض حصاراً على اليمن، وتمنع دخول الغذاء والإمدادات الطبية والطاقة إلى البلاد.

بالأضافة إلى ذلك أفاد موقع آكسيوس الأمريكي في ذلك الوقت أن بريت ماكغورك، أحد كبار المبعوثين إلى المنطقة، وليندركينغ أكدوا دعم الولايات المتحدة للدفاع السعودي ضد التهديدات الصاروخية من اليمن أو أي مكان آخر وشددوا على الحاجة إلى تشكيل تكامل واستقرار إقليمي أوسع من خلال مزيج من الدبلوماسية والردع والاستثمار الجديد والبنية التحتية.

الموقع رأى أن حكومة صنعاء بحاجة إلى رفع الحصار.. أما إذا استمرت المحادثات لفترة طويلة، فمن المرجح أن تستأنف القوات المسلحة اليمنية الضربات الصاروخية إلى ما وراء الحدود.. ويعرف الجميع من جميع الأطراف ذلك، ولهذا السبب يبدو السعوديون حريصين على التوصل إلى اتفاق نهائي، بينما تستمر الولايات المتحدة في فرض شروط جديدة.

من جهته قال حسن الطيب، المدير التشريعي لسياسة الشرق الأوسط في لجنة الأصدقاء للتشريعات الوطنية، الذي ضغط من أجل إنهاء الحرب، إن الخطاب الأمريكي يجعله متوتراً.. أنا قلق للغاية من أن الإدارة تضيف كل هذه الشروط إلى خروج عسكري أمريكي كامل واتفاق سعودية يمني.

وأكد أنه قلق من أنهم سيستخدمون فكرة أننا بحاجة إلى سلام شامل مثالي كشرط مسبق لرفع الحصار.. وأنه يدعم تماما السلام الشامل – لكن الولايات المتحدة ليس لديها عمل يملي شروط ما يجب أن يبدو عليه السلام.. ينبغي السماح لليمنيين برسم مستقبلهم.. لكن يبدو أن إدارة بايدن تفضل إبطاء التقدم الدبلوماسي بدلاً من إنهاء الحرب السعودية.

وأوضح ليندركينغ أن هدفه الأساسي ليس إنهاء الحرب ولكن دفع الحملة الصليبية الأمريكية والإسرائيلية المناهضة لإيران في المنطقة.. إنه يفضل أن يواصل السعوديون حربهم الوحشية والحصار ضد اليمن، حتى لو كان ذلك يعني تعريض الأمن السعودي للخطر، على اتفاق يضفي الشرعية على سلطات الأمر الواقع في اليمن.

الموقع كشف أنه حتى إذا اعتقدت وزارة الخارجية الأمريكية بجدية أن المحادثات الطويلة ستؤدي إلى سلام أكثر ديمومة، فكلما تأخرت المحادثات لفترة أطول بينما يظل الحصار ساريا أو مستمراً، زاد احتمال استئناف الأعمال القتالية..

ومن المرجح أن تشن القوات المسلحة اليمنية هجمات عبر الحدود في السعودية، ومن المحتمل أن ترد السعودية بجولة مدمرة من القصف. وأضاف الموقع أنه إذا أرادت الولايات المتحدة تقليل مخاطر استئناف الحرب، عليها أن تحث السعودية على رفع الحصار دون شروط، أو قد تعلن أنها لن تدعم جولة جديدة من القصف السعودي.

وأكد أن في يوم الخميس، ارسلت مجموعة من أكثر من 36 من أعضاء مجلس النواب الديمقراطيين برسالة إلى وزارة الخارجية تحث فيها الولايات المتحدة على الوفاء بكل من هذه الالتزامات وحث الدبلوماسيين الأمريكيين على أن يصرحوا علنا وبوضوح أن الولايات المتحدة لن تقدم أي دعم إضافي بأي شكل من الأشكال لأي فصيل في الحرب بينما المحادثات الدبلوماسية لإنهاء الحرب جارية.

وتابع الموقع بالقول وإذا فشلوا في التوصل إلى تسوية دبلوماسية والعودة إلى الأعمال العدائية المسلحة.. يجب أن نعلن بوضوح أن الحصار السعودي لموانئ اليمن يعد شكل من أشكال العقاب الجماعي ضد اليمنيين الأبرياء.. إذا قامت الولايات المتحدة بفعل ما تقترحه الرسالة، فستنتهي الحرب.. إذا أردنا ذلك.

قد يعجبك ايضا