تحذيرات جديدة من مخاطر تدمير البيئة في جزيرة سقطرى
جدد خبراء البيئة تحذيراتهم من استمرار تجاهل المخاطر التي تهدد التنوع النباتي في أرخبيل سقطرى اليمنية، والتي تحتوي تنوع حيوي نادر على مستوى العالم.
وتأتي التحذيرات الجديدة بالتزامن مع حلول اليوم الدولي للصحة النباتية الذي يصادف 12 مايو من كل عام.
ويرى خبراء البيئة إنه في العقود الأخيرة أصبح الأرخبيل الذي يعتبر أكبر تجمع للتنوع النباتي على مستوى العالم، أقل عزلة، وشهد العديد من التغييرات المدمرة، والتي يتعرض خلالها لمخاطر وتهديدات كثيرة تقودها نحو الانقراض والموت.
ووفقا لمراقبين، تتزايد الأخطار المهددة بإخراج سقطرى اليمنية (أهم محميات البلاد الطبيعية) يوما بعد آخر من قائمة التراث العالمي؛ بسبب الممارسات العبثية لقوات التحالف التي تسيطر على الجزيرة منذ بدء الحرب على اليمن في 2015م.
وأكد الخبراء، أن أبو ظبي تعمد على إلحاق الضرر الرئيسي بالأرخبيل عبر تجريف الحياة الطبيعية وشراء الأراضي والمحميات التي تتميز بالتنوع الكبير في نباتاتها المستوطنة ، فضلا عن استهداف الطيور النادرة التي يقدر عددها بأكثر من 44 نوعاً وأصبحت مهددة بالانقراض.
وأشار المراقبين إلى أن السفن الكبيرة التابعة للإمارات وبلدان أخرى تنهب الثروة السمكية في الأرخبيل ، والتي تشكل تهديد خطير للحياة البحرية وكذا ارزاق أغلب سكان الأرخبيل الذين يحترفون الصيد.
وبحسب الخبراء ، تشكل النباتات في الأرخبيل 80% من الأغذية التي يتناولها الإنسان، وتنتج 98% من الأكسجين الذي يتنفسه الإنسان، لكنها في المقابل تتعرض لتهديد مستمر ومتزايد من الآفات والأمراض.
وصنفت سقطرى عام 2003 كإحدى المحميات الطبيعية الحيوية، وأدرجت عام 2008 كأحد مواقع التراث العالمي نظراً لتنوعها البيولوجي الحيوي الاستثنائي الفريد واحتوائها على 253 نوعاً من المرجان الباني للشعب و730 نوعاً من الأسماك وثلاثمئة نوع من السراطين والكركند والإربيان، إلى جانب أنواع نادرة من الطيور والنباتات.
جدير بالذكر أن الحكومة الموالية للتحالف اثناء سيطرة حزب الإصلاح عليها ، كانت قد تسترت عن ما يحدث من عبث في سقطرى ، والتي خلال العام 2021م مذكرات رسمية من لجنة التراث العالمي بمنظمة اليونسكو وعدد من المنظمات العاملة في مجال البيئة عرضت خلالها تقديم المساعدة لحماية جزيرة سقطرى من أي أنشطة ناجمة عن التواجد العسكري لدول التحالف.