ماذا يحدث للجسم عند تناول زيت الزيتون يوميا؟

 يتساءل العديد من الناس عن آثار زيت الزيتون علی الجسم بعد تناوله يومياً، فيما يلي يشار إلی أبرز فوائده، وکذا فوائد تناول زيت الزيتون على الريق.

زيت الزيتون هو الزيت الطبيعي المستخرج من ثمرة شجرة الزيتون.

يتكون نحو 14% من زيت الزيتون من دهون مشبعة (saturated fat)، في حين أن 11% منه عبارة عن دهون متعددة غير مشبعة (polyunsaturated)، مثل “أحماض أوميغا 6″ (omega-6) و”أوميغا 3” (omega-3) الدهنية.

والأحماض الدهنية السائدة في زيت الزيتون هي دهون أحادية غير مشبعة تسمى حمض الأوليك (oleic acid)، وتشكل 73% من إجمالي محتوى الزيت.

وتشير الدراسات إلى أن حمض الأوليك يقلل الالتهاب وقد تكون له آثار مفيدة على الجينات المرتبطة بالسرطان، وفقا لتقرير هيلث لاين (Health line).

ونؤكد هنا أن زيت الزيتون ليس علاجا لأي مرض أو حالة صحية، ولا ينبغي استخدامه بديلا عن الدواء أو مراجعة الطبيب، واسأل طبيبك عما إذا كانت زيادة حصتك من زيت الزيتون قد تفيدك في التعامل مع مشاكل صحية معينة.

وجدت دراسة أجريت عام 2020 أن استهلاك أكثر من نصف ملعقة كبيرة من زيت الزيتون يوميا قد يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، وذلك وفقاً للجمعية الأميركية للقلب.

كما أفاد باحثون في مجلة الكلية الأميركية لأمراض القلب بأن الأشخاص الذين يتناولون أكثر من نصف ملعقة طعام يوميا من زيت الزيتون لديهم معدلات أقل للوفاة المبكرة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية ومرض ألزهايمر وأسباب أخرى مقارنة بالأشخاص الذين لم يتناولوا أبدا أو نادرا زيت الزيتون.

مع ذلك، يعتقد البعض أن تناول زيت الزيتون البكر الممتاز على معدة فارغة يعمل على تهدئة الشهية.

لذلك، قد يكون زيت الزيتون مساعداً على فقدان الوزن، بشرط أن يكون إجمالي استهلاك السعرات الحرارية أقل مما يحرق الشخص.

زيت الزيتون مليء بمضادات الأكسدة القوية، وهي مركبات نشطة بيولوجيا وقد تقلل من خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل السرطان.

كما أن مضادات الأكسدة تحارب الالتهاب وتساعد على حماية الكوليسترول في الدم من الأكسدة، وهما فائدتان قد تقللان من خطر الإصابة بأمراض القلب.

يعتقد أن الالتهاب المزمن هو المحرك الرئيسي للأمراض، مثل السرطان وأمراض القلب ومتلازمة التمثيل الغذائي ومرض السكري من النوع الثاني ومرض ألزهايمر والتهاب المفاصل وحتى السمنة.

ويمكن أن يقلل زيت الزيتون البكر من الالتهاب الذي قد يكون أحد الأسباب الرئيسية لفوائده الصحية.

ويحتوي زيت الزيتون على الأوليوكانثال (oleocanthal)، الذي ثبت أنه يعمل بشكل مشابه لإيبوبروفين (وهو دواء مضاد للالتهابات).

ويقدر بعض العلماء أن الأوليوكانثال الموجود في 3.4 ملاعق كبيرة (50 مل) من زيت الزيتون البكر الممتاز له تأثير مماثل لـ10% من جرعة البالغين من الإيبوبروفين.

وتشير الأبحاث أيضا إلى أن حمض الأوليك يمكن أن يقلل من مستويات علامات الالتهاب المهمة مثل “بروتين سي التفاعلي” (CRP) .

تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني

يبدو أن زيت الزيتون يحمي بشكل كبير من مرض السكري من النوع الثاني، إذ ربطت عديد من الدراسات هذا الزيت بالتأثيرات المفيدة على نسبة السكر في الدم وحساسية الأنسولين.

مضادات الأكسدة في زيت الزيتون لها خصائص مضادة للسرطان

يمكن لمضادات الأكسدة الموجودة في زيت الزيتون أن تقلل الضرر التأكسدي بسبب الجذور الحرة، التي يعتقد أنها المحرك الرئيسي للسرطان.

وتُظهر عديد من دراسات المخبرية (التي لم تُجر على البشر) أن المركبات الموجودة في زيت الزيتون يمكن أن تقاوم الخلايا السرطانية.

خصائص مضادة للجراثيم

يحتوي زيت الزيتون على عديد من العناصر الغذائية التي يمكن أن تمنع البكتيريا الضارة أو تقتلها.

واحدة من هذه البكتيريا هي الملوية البوابية “هيليكوباكتر بيلوري” (Helicobacter pylori)، وهي بكتيريا تعيش في المعدة ويمكن أن تسبب قرحة المعدة وسرطان المعدة.

وأظهرت الدراسات التي أجريت على أنابيب الاختبار أن زيت الزيتون البكر الممتاز يحارب 8 سلالات من هذه البكتيريا، 3 منها مقاومة للمضادات الحيوية.

كم يحتاج الجسم من زيت الزيتون يوميا؟

زيت الزيتون مفيد للصحة، لكنه غني بالسعرات الحرارية. وتحتوي ملعقة طعام من زيت الزيتون على نحو 120 سعرا حراريا.

وعموما ينصح بتناول ما بين ملعقة إلى ملعقتي طعام في اليوم. وتشمل هذه الكمية كلًا من زيت الزيتون الذي تشربه لفوائد صحية، وذلك الذي تتناوله مع الطعام ضمن عملية الطهو.

*مصادر خبرية

قد يعجبك ايضا