أكثر المدن أمانا من التغییرات المناخیة

 ماهي المدن الأكثر أمانا من التغییرات المناخیة؟ كتبت ایمان قاسم في‌موقع «رؤیة وطن» بأن المقصود بالتغییرات المناخیة هو تحول في درجات الحرارة من الممكن أن تكون التغيرات طبيعية، وقد تكون بسبب النشاط البشري و التطور التكنولوجي الذي نشهده في الفترة الحالية، و يرجح السبب في ذلك هو حرق الوقود مثل الفحم، والغاز، و النفط والتي ينتج عنها انبعاثات الغازات الدفيئة وهي ما تسمى ب ظاهرة “الاحتباس الحراري”

أسباب تغير المناخ:
و للوقوف على أسباب تغير المناخ نستعرض في هذا التقرير أهم الأسباب:-
توليد الطاقة
أدت الحاجة إلى توليد كميات كبيرة من الكهرباء إلى اللجوء إلى لحرق الوقود الأحفوري، تشير الإحصائيات أن توليد الطاقة عن طريق حرق الفحم، و الغاز أكثر من ربع الكهرباء الناتجة من طاقة الرياح و الطاقة الشمسية.

الصناعة
تعددت الصناعات التحويلية من البلاستيك و الحديد و الإلكترونيات إلى جانب صناعة مواد البناء، والتي غالبا ما تكون الآلات المستخدمة خلال عملية التصنيع تعمل بالفحم أو الغاز؛ كذلك البلاستيك المصنوع من مواد مصدرها الأساسي الوقود الأحفوري، مما يزيد من انبعاثات الغازات الدفيئة حول العالم.

قطع الأشجار
قطع الأشجار للاستفادة من مساحة الأرض لإنشاء مزارع أو مراعي أو غيرها من المشروعات يسبب زيادة في الانبعاثات لأن الأشجار بالأساس تمتص ثاني أكسيد الكربون، لذلك فإن قطعها يضعف من قدرة البيئة على امتصاص الانبعاثات.

وسائل النقل
تعد السيارات و السفن و الطائرات من وسائل النقل التي جعلت عملية السفر و الانتقال من مكان إلى أخر يسيره و أكثر أمنا بالإضافة إلى استغراق وقت في السفر، على الرغم من كل هذه الميزات إلّا أنها تتسبب بصورة جلية في انبعاثات الغازات الفيئة عن طريق استخدام البنزين في المحركات الذي ينتج عنه ثاني أكسيد الكربون.

و يترتب على ذلك العديد من الآثار الناجمة عن تغير المناخ؛ ففي الآونة الأخيرة شهدت المنطقة ارتفاع في درجة الحرارة على غير المعتاد في السنوات الماضية، فضلًا عن حرائق الغابات و ذوبان الجليد، كما أنها تؤدي إلى نقص في المياه التي تسبب الجفاف مما يؤثر بالسلب على الزراعة و إنتاج المحاصيل و زيادة معدلات التصحر؛ و بناء على ذلك تزداد معدلات الجوع و التهجير و نزوح المواطنين إلى أماكن أخرى أكثر تكيفًا مع تغير المناخ.

وفي إطار إحدى الطرق التي تتخذها الدول كوسيلة للتكيف مع تغير المناخ منها ما يمكن للأفراد تنفيذها داخل المجتمع كزراعة الأشجار داخل المنزل، إلى جانب وعي الفرد بالمخاطر التي قد يتعرض لها و كيفية التعامل معها بشكل سليم يحفظ له حياته؛ و للتكيف مع تلك التغيرات على نطاق أوسع يتطلب من الحكومات اتخاذ الإجراءات اللازمة للحماية من بناء السدود و الحواجز للحماية من الفيضانات و إيجاد طريقة لتقليل الانهيارات الأرضية في المناطق الجبلية، إلى جانب استحداث طرق أخرى في الزراعة تتمثل في الري بالطاقة الشمسية، كل هذه الإجراءات و إن كانت تكلفتها كبيرة إلّا أنها تحد من المخاطر المحتمل حدوثها في المستقبل.

و تعد طوكيو هي أكثر المدن أمنًا لمجابهة مخاطر التغيرات المناخية، و جاءت سنغافورة في المركز الثاني بينما احتلت مدينة أوساكا اليابانية المركز الثالث، وضم الترتيب ثلاث دول عربية هي الكويت، الرياض، والقاهرة.

قد يعجبك ايضا