احتجاجات عالمية للأفغان: “كلا” لطالبان والتعبير عن الغضب من مؤتمر الدوحة
Share
خرج مواطنون أفغان في مدن مختلفة في العالم في تظاهرات احتجاجا على قضية الاعتراف بمجموعة طالبان، ودعوا مختلف بلدان العالم لعدم الاعتراف بهذه المجموعة. ونُظمت هذه التظاهرات في مدن بما فيها باریس واوسلو ودوسلدورف وستراسبورغ ومدرید وبرشلونة وأثينا وواشنطن وشیكاغو وماساتشوست واسلام آباد وعدد آخر من مدن القارات الثلاث.
وجاءت الاحتجاجات العالمية للمواطنين الأفغان، بعد يوم من احتجاجات الشوارع التي نظمتها النسوة الأفغان في كابل، وطالبن فيها العالم بالإحجام عن الاعتراف بطالبان.
وتأتي هذه الاحتجاجات بعد التصريحات التي أدلت بها أمينة محمد مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة حول “اتخاذ خطوات صغيرة من أجل الاعتراف بطالبان” والاعلان عن موعد عقد مؤتمر الدوحة برعاية الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش وبمشاركة ممثلين خاصين بالشأن الافغاني من دول أخرى.
وقد عبر الشعب الأفغاني لحد الان عن امتعاضه من مسألة الاعتراف بطالبان بأشكال مختلفة بدءا من تظاهرات الشوارع وصولا إلى توجيه رسائل مفتوحة إلى الأمين العام للأمم المتحدة من قبل النساء والمعلمين والمدافعين عن حقوق الانسان والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان.
“كلا” لطالبان
وتتركز الاحتجاجات العالمية للأفغان بشكل رئيسي على إثارة قضية الاعتراف بمجموعة طالبان في مؤتمر الدوحة، وتمثلت معظم الشعارات التي أطلقت في هذه الاحتجاجات في “كلا لطالبان” و “كلا للإرهاب”.
وقد تجمع الأفغان في مدينة جنيف أمام مكتب الأمم المتحدة ودعوا المنظمة الدولية للالتزام بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
كما دعا المواطنون الأفغان في احتجاجاتهم، الأمم المتحدة لطمأنة الشعب الأفغاني بألا تستخدم هذه المنصة لـ “تسهيل الاعتراف بمجموعة طالبان”.
ورددوا في احتجاجاتهم في مختلف مدن العالم شعار “استيقظي أيتها الأمم المتحدة” ودعوها بالا تثير أي قضية تتعلق بالاعتراف بمجموعة طالبان.
وناشدت القرارات التي صدرت في ختام هذه الاحتجاجات، الأمم المتحدة وبلدان العالم للإصغاء إلى “مطالب ورؤى المواطنين الأفغان” في إطار تقرير مستقبل بلادهم السياسي.
كما اكدوا على تشكيل حكومة شاملة وذات قاعدة عريضة وعادلة وديمقراطية ونابعة من إرادة الشعب الأفغاني وإقامة حوار وطني يشارك فيه ممثلو جميع شرائح الشعب.
وطالب المواطنون الأفغان، بلدان العالم لإرغام مجموعة طالبان على مراعاة حقوق المرأة وإلغاء القيود المفروضة على عملها وتعليمها وكذلك مقاضاة سلطات هذه المجموعة على خلفية انتهاكها الصارخ لحقوق الانسان.
انتقاد عقد مؤتمر الدوحة خلف الأبواب الموصدة
وبدأ مؤتمر الدوحة أعماله يوم الاثنين ويستمر يومين برعاية الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومشاركة ممثلين خاصين للدول في شؤون أفغانستان. ولم توجه الأمم المتحدة دعوة لمجموعة طالبان ونشطاء حقوق المرأة الأفغانية لحضور المؤتمر وقالت إن المؤتمر يقام خلف الأبواب المغلقة.
وعبر عدد من ناشطات حقوق المرارة في أفغانستان في رسائل وجهنها إلى الأمم المتحدة والمشاركين في مؤتمر الدوحة عن “قلقهن البالغ” من عقد المؤتمر خلف الأبواب الموصدة، وقلن “نحن نساء أفغانستان، من أي عرقية ومذهب وثقافة، قلقون بشدة من إقامة مؤتمر في الدوحة خلف الابواب الموصدة من دون مشاركة ممثلي النساء الأفغان فيه.”
وأضفن: “إن النساء الأفغانيات غاضبات من احتمال أن تأخذ الأمم المتحدة والدول الأعضاء وأي منظمة دولية، بعين الاعتبار التعاطي مع مجموعة إرهابية.”
وعلى العموم، فان قضية الاعتراف بمجموعة طالبان، أثارت قلق الشعب الأفغاني الذي يعتبر هذه القضية، تتعارض والقوانين الدولية والانسانية والمبادئ المعترف بها لحقوق الانسان وطالبوا الدول بالتقيد والتمسك بهذه المبادئ والقوانين.