كيف يستفيد العالم من إنهاء التلوث البلاستيكي.. تعرف علي منافعه الهائلة ؟
Share
في إطار مساع لوضع استراتيجيات عالمية للحفاظ على البيئة، حدد وزراء البيئة والمناخ في مجموعة السبع هدفا يتمثل بإنهاء أي تلوث بلاستيكي جديد في بلدانهم بحلول العام 2040.
وقال بيان لوزراء دول مجموعة السبع بعد محادثات في مدينة سابورو بشمال اليابان استمرت ليومين: “نحن ملتزمون القضاء على التلوث البلاستيكي مع طموح خفض أي تلوث بلاستيكي إضافي إلى الصفر بحلول 2040”.
وكانت ألمانيا وفرنسا وكندا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي قد قطعت تعهدا مماثلا العام الماضي، غير أن هذه هي المرة الأولى التي يحدد فيها أعضاء مجموعة السبع، التي تضم أيضا اليابان والولايات المتحدة وإيطاليا، موعدا هو 2040.
مبادرة إنقاذ
الخبير البيئي، دوميط كامل، رئيس حزب البيئة العالمي، وهو جمعية للتوعية بالبيئة مقرها بيروت، ثمّن في تصريحات خاصة لـ”سكاي نيوز عربية” المبادرة التي أطلقتها مجموعة السبع، مشيرًا إلى أن هدف الاجتماع الأساسي هو وضع استراتيجية بيئية لإنهاء كل أشكال التلوث البلاستيكي بهذه الدول بحلول عام 2035 أو 2040 بحد أقصى.
بالطبع هذه المبادرة في غاية الأهمية وهي بمثابة مبادرة إنقاذ لما يمثله التلوث البلاستيكي من أضرار كارثية على كافة النظم البيئية البرية والبحرية.
البيان الصادر حدد الالتزام الكامل للقضاء على التلوث البلاستيكي الذي تسببه كميات الديوكسين بسبب النفايات البلاستيكية.
في عام 2040، الوصول بالتلوث البلاستيكي إلى الصفر يعني استبدال كافة الأدوات البلاستيكية المضرة بالبيئة، مع وضع استراتيجيات التخلص الكامل من كل البلاستيكيات باحدث طرق من خلال إعادة تدوير أو آليات أخرى.
آكلو البلاستيك و”عَدوى” تنظيف الشاطئ
النفايات البلاستيكية لها أضرار خطيرة على التربة، فعند اختلاط النفايات البلاستيكية التي تتعرض للشمس مع التربة تلحق أضرارا كثيرة بطبيعة التربة.
هذه النفايات عندما يتم إلقاؤها في الأنهار والبحار والمحيطات تؤدي إلى تلوث خطير يتسبب في أضرار بالغة على الحياة البحرية والثروة السمكية.
النفايات والعلب والأكياس البلاستيكية الملقاة تسبب أضرارا أيضًا للحيوانات أو الطيور التي تبتلعها وتتسبب في نفوقها أو إصابتها بأمراض قد تنتقل للإنسان.
تؤثر النفايات البلاستيكية أيضًا على الموارد المائية، حيث تتسبب في تلوث المجاري المائية والآبار مما يجعلها غير صالحة للشرب.
التخلص من التلوث البلاستيكي بالطبع ستكون له العديد من التداعيات الإيجابية على النظم البيئية وعدم التلوث الهوائي أو المائي أو التربة، والحفاظ على الثروات الحيوانية والسمكية من الأضرار التي تطالها.
لذلك، الخطوة في غاية الأهمية، لأنها تقضى على العديد من أشكال التلوث الذي تسببه النفايات البلاستيكية والتي تنعكس كلها في النهاية على صحة الإنسان.
وفق جمعية الأمم المتحدة للبيئة، فإن التلوث البلاستيكي مشكلة عالمية، في ظل تحول مايقرب من 9.2 مليار طن من البلاستيك المنتج من 1950-2017 إلى نفايات بلاستيكية، انتهى بها المطاف في مكبات النفايات أو ملقاة.
يمكن أن يقلل التلوث البلاستيكي من قدرة النظم البيئية على التكيف مع تغير المناخ، ويؤثر بشكل مباشر على سبل عيش الملايين من الناس، وقدرات إنتاج الغذاء.
تظهر الأبحاث أن البشرية تنتج حوالي 460 مليون طن متري من البلاستيك سنويًا، وبدون اتخاذ إجراءات عاجلة، سيتضاعف هذا ثلاث مرات بحلول عام 2060.
وفقًا لدراسة واحدة من برنامج الأمم المتحدة للبيئة، يدخل أكثر من 14 مليون طن متري من البلاستيك في النظم الإيكولوجية المائية ويدمرها سنويًا .
وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري المرتبط بالبلاستيك من المتوقع أن يمثل 15 بالمئة من إجمالي الانبعاثات المسموح بها بحلول عام 2050 إذا أرادت البشرية الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية.
وفقًا لتقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة ، يمكن تقليل حجم البلاستيك الذي يدخل المحيط بأكثر من 80 بالمئة ويوفر للحكومات 70 مليار دولار أميركي بحلول عام 2040.
في حال وضع استراتيجية فاعلة لمواجهة التلوث البلاستيكي يمكن تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 25 بالمئة وتوفير 700 ألف فرصة عمل.