أهالي تعز يدفعون الدم مقابل الماء بسبب العصابات المسلحة

اضطر أهالي مدينة النشمة بمديرية المعافر إلى الخروج بمظاهرة لإنقاذ مصادر مياه الشرب من هيمنة العصابات المسلحة جنوب محافظة تعز.

وقال ناشطون حقوقيون، أن عدد من المدنيين سقطوا جرحى بنيران مسلحين يتبعون قائد الشرطة العسكرية السابق التابع لحزب الإصلاح، محمد سالم الخولاني.

وأوضح الناشطون، أبناء مديرية المعافر خرجوا اليوم الاحد بمظاهرة احتجاج لمنع الخولاني من حفر أبار مياه بالقرب من الابار التي تغذي 50 ألف شخص بالمياه في المنطقة.

وأضاف الناشطون، أنه بمجرد أن وصلت المتظاهرون إلى منطقة الأبار، قام المسلحون التابعون للخولاني باطلاق النار بشكل مباشر على المتظاهرين السلميين مما أدى إلى إصابة أربعة اشخاص بجروح أحدهم بحالة خطيرة.

وطالب أهالي المعافر بإنقاذ حياتهم وإيقاف الاعتداءات التي يقوم بها المسؤول المتنفذ في حزب الإصلاح على مياه الشرب، وسرعة تقديم المسلحين الذين اطلقوا الرصاص على المتظاهرين إلى العدالة.

تجدر الإشارة إلى أن المناطق اليمنية الواقعة تحت سيطرة التحالف، تعاني حالة انفلات أمني وفوضى عارمة، بسبب تسابق العصابات والقوى النافذة على مختلف مناحي الحياة وسط غياب تام لأي مظهر من مظاهر سيطرة الدولة، في ظل حالة من الإنهيار الاقتصادي وغياب الخدمات التي يقول المواطنون أن التحالف قد تعمد صناعتها لدفع اليمنيين في تلك المناطق إلى الانشغال بدوامة تأمين متطلبات الحياة حتى يتسنى لدول التحالف المضي بتنفيذ مخططاتها الهادفة لاحتلال الأرض ونهب الثروات.