شاهد.. لحظة إنسانية مؤثرة لطفلة يمنية فقدت الأمل بامكانية لقاء والدها الأسير في مطار صنعاء

في واحدة من أقسى القصص الإنسانية المتعددة الأحداث لمأساة أهالي الأسرى والتي رصدتها “وكالة الصحافة اليمنية” من داخل مطار صنعاء الدولي لطفلة يمنية أنهار قواها اليوم السبت، حين لم تجد والدها الأسير.

الطفلة فرح شرف الدين التي لم تنام الليل وهي تترقب بشغف منقطع النظير بزوغ شمس حرية والدها الأسير منذ أكثر من 4 سنوات.

ساعات الليل الطويلة تنجلي

 

تقول فرح في تصريح لـ”وكالة الصحافة اليمنية” أنها ظلت تحسب ساعات الليل الطويل وكأنها سنون عجاف وهى تتذكر أخر مرة شاهدت فيها والدها الذي قبلها قبلة الفراق قبيل الذهاب إلى الجبهة.

وبحسب فرح فإنها ظلت تتذكر أيضاً نظرة والدها الأخيرة حين التفت إليها وهو يغادر المنزل فكانت تلك أخر نظرة لها.

الحزن يدب في قلب فرح

وكالة الصحافة اليمنية” رقبت الطفلة فرح زيد علي شرف الدين، وهى ضمن مستقبلي الأسرى وحين خرج الأسرى من الطائرة وسلمت بيدها على أخر أسير على بساط التشريفات الأحمر، توجهت فرح التي فقد قلبها الفرح وتضاءل أمل اللقاء مع والدها صوب طائرة الأسرى بخطى واهنة وقبل أن تصل للطائرة بعدة أمتار فقدت فرح قواها وانهارت باكية على ركبتيها وهي تطالب عودة أباها الأسير.

 

 

لم تصغي فرح إلى تأكيد أحد اللجان المنظمة لاستقبال الأسرى بأن والدها سيعود على متن الطائرة الثالثة فسنون الغياب الأربع وانتظار والشوق لعودة والدها قد طغى على أمل العودة.

فرح التي كانت تأمل الارتماء في حضن والدها الدافئ لم يتحمل جسدها البريء وقع صدمة والدها الحاضر الغائب فانهارت قواها وجثت على ركبتيها.

حين يتحول الحزن إلى فرحين

ومن جحيم الصدمة والحزن يولد الفرح ويتحقق الأمل ويتحول الحزن إلى فرح وتصبح فرحة فرح فرحين.

المفاجئة أن والد فرح الأسير زيد على شرف الدين كان صمن الأسرى وأثناء قيامه بالسجود حمدا وشكراً لله على عودته للوطن مرت من جواره فرح أثناء بحثها عنه وحين قام من السجود لم يعرف الأسير زيد ابنته التي تغيرت ملامحها بعد 4 سنوات من الغياب.

 بعد أن غادرت فرح المدرج يأتي اتصال لعمها بأن شقيقه الأسير متواجد وحينها أطلقت فرح لقدميها العنان وهي تركض نحو والدها وحدث حينها مالم يكن في حسبان الفرح.

التقت فرح بوالدها، احضنته بحرارة، في لحظة تحولت فيه دموع الحزن المنهمرة من عيون فرح إلى دموع “فرح” .

الطفلة فرح قالت لـ”وكالة الصحافة اليمنية”: أنها فرحت كثيراً برؤية والدها  بعد أن اشتاقت له كثيراً.

عم الطفلة “فرح” قال أن بنت شقيقة فرح أصبحت فرحين والعيد سيكون عيدين.

 

قد يعجبك ايضا