كيف عبرت أم سلطان عن سعادتها بلقاء فلذة كبدها المحرر؟

اعتبرت الحاجة فاطمة والدة الأسير المفرج عنه “سلطان خالد محمد صالح حزام” عملية تبادل الأسرى، يوم الجمعة، بمثابة “أوكسجين الحياة” ليس لها وحسب، بل لأمهات كثيرات غيرها.

ومُنذ نحو 6 سنوات، وأم “سلطان “، تترقب بلهفة أخباراً عن ولدها المعتقل في السجون السعودية، وتتابع بشغف منقطع النظير طيلة سنوات اعتقال فلذة كبدها الست المباحثات التي رعتها الأمم المتحدة في جنيف والأردن، بشأن ملف الأسرى والمعتقلين، على أمل أن يتم التوصل لاتفاق يعيد إليها الأسير في غياهب سجون قوات التحالف.

وفي لحظة ترقب من أمام بوابة صالة مطار صنعاء الدولي رقب قلب الحاجة فاطمة قبل أن تلمحها أعين المتواجدين في المطار طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية تقترب من مهبط مدرج المطار فهتف بأعلى صوتها ولدي (…) فأخبرها القائمون على استقبال الأسرى أنها ليست طائرة الأسرى فالطائرة التي تقل الأسرى تتبع الصليب الأحمر الدولي، إلا أن الحاجة فاطمة لم تصغي ولم تعير لذلك الكلام أي اهتمام كيف لا ومن أرشدها هو نبع الحنان وشعور الأمومة الحاسة التي تفوق حواس الإنسان الخمس.

 

دموع الشوق والفرحة من نبع الحنان

 

ومع اقتراب الطائرة من الصالة كانت نبضات قلب الحاجة فاطمة تتسارع ما بين الشوق والفرح، وبنظرة ثاقبة لمحت الحاجة فاطمة فلذة كبدها الأسير المحرر فانهمرت دموع الفرح من مقلتيها وحينها قابلت “وكالة الصحافة اليمنية” الحاجة فاطمة وهى تحاول مسح دموعها بيدها.

الحاجة فاطمة قالت: اليوم بالنسبة لي يوم ميلادي الجديد وهو بمثابة الأوكسجين الذي أعاد الحياة لقلبي ولقب أمهات الأسرى.

وأم سلطان هي واحدة من مئات الأمهات التي انتظرن الأفراج عن فلذات أكبادهن ممن تم أسرهم في الجبهات وممن تم اختطافهم من قبل قوات التحالف في الأسواق والمحلات التجارية في المحافظات والمدن اليمنية التي تقع تحت سيطرة قوات التحالف.

قد يعجبك ايضا