نيويورك تايمز: السعودية تريد إنهاء حرب اليمن بصورة عاجلة

قالت صحيفة نيويورك تايمز ان اليمن بات أمام بصيص أمل، بعد مقتل مئات الآلاف، والتشريد، نتيجة الحرب المستمرة منذ 8 سنوات، بعد تحقيق انفراجة بين أطراف الحرب، والمحادثات باتت مختلفة عن أي جولات سابقة.
وأشارت في تقرير إلى أن الفرق بين هذه المفاوضات وتلك التي جرت في ‏السنوات الماضية، أنها ليس في ساحة المعركة ويخشى بعض ‏المحللين من أن المحادثات قد تؤدي ببساطة إلى مرحلة ‏مختلفة من الصراع المعقد.
وصرح هانز غروندبرغ، مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، ‏لوكالة أسوشيتيد برس ، أن “اليمن هو الأقرب الآن ‏لتحقيق تقدم حقيقي نحو السلام الدائم”.‏
أما بالنسبة للمفاوضات هذا الأسبوع، فقد جمعت في العاصمة ‏اليمنية، صنعاء، السعودية التي تقود تحالفا عسكريا تدخل ‏في اليمن في عام 2015 والحوثيين، ‏ ، الذين يسيطرون على العاصمة ‏والشمال الغربي لليمن.‏
ونشرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) ، ‏الأحد، صورا لوفدين عماني وسعودي يلتقيان بمهدي ‏المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى لانصار الله.‏
وكتب محمد البخيتي، المسؤول الحوثي، على تويتر يوم الأحد: ‏‏”من الواضح أن أجواء السلام تخيم على المنطقة، مما يشجع ‏التفاؤل والأمل”.‏
قال أحمد ناجي، المحلل الكبير المختص باليمن في مجموعة ‏الأزمات الدولية؛ إن وفودا سعودية زارت صنعاء من قبل، ‏لكن مع اتفاق السعودية وإيران على استئناف العلاقات ‏الدبلوماسية، هناك “زخم جديد في المنطقة”.‏
في مقابلة، قال البخيتي: “على عكس المرات السابقة، شعرنا ‏بجدية من السعودية”.‏
وقال سفير السعودية في اليمن، محمد الجابر، على تويتر؛ إنه ‏جاء إلى صنعاء لإجراء محادثات “لتثبيت الهدنة ووقف ‏إطلاق النار”، و “استكشاف سبل الحوار” التي يمكن أن ‏تصل إلى حل سياسي شامل للبلاد.‏
قالت ندوى الدوسري، باحثة غير مقيمة في معهد الشرق ‏الأوسط؛ إن مجلس القيادة الرئاسية اليمني ، قد تم استبعاده في الواقع ‏من تلك المفاوضات.‏
أما الأهداف الفورية فهي أساسية. وقال البخيتي؛ إن ‏المفاوضين يسعون لإعادة الهدنة والانسحاب الكامل للقوات ‏الأجنبية من اليمن.‏
ويريد المفاوضون أيضا تمهيد الطريق لمحادثات أوسع لحل ‏الصراع السياسي، متعدد الأوجه في اليمن وإصلاح الاقتصاد ‏المدمر.‏
ومن المرجح أن تتضمن الاتفاقية إقناع السعودية للحكومة ‏اليمنية المتحالفة معها لتسهيل دفع رواتب موظفي الخدمة ‏المدنية اليمنيين، الذين ظلوا دون تعويض منذ سنوات، وغالبا ‏ما يكونون المعيل الرئيسي لأسرهم. ومن شأن ذلك أن يرفع ‏العبء على وكالات الإغاثة الإنسانية، التي تكافح من أجل ‏خدمة ملايين اليمنيين الجوعى الذين هم في أمس الحاجة إلى ‏الغذاء.‏
ويمكن أن يفتح الاتفاق أيضا المزيد من الرحلات الجوية من ‏مطار صنعاء، مما يسمح لآلاف الأشخاص بالسفر للعلاج ‏المنقذ للحياة، ورفع القيود المفروضة على الموانئ، وتوفير ‏المزيد من السلع الأساسية وتخفيف التضخم، كما قد يسمح ‏باستئناف صادرات النفط اليمنية.‏
وقال البخيتي؛ إنه تم الاتفاق على بعض هذه القضايا من حيث ‏المبدأ خلال محادثات سابقة في عُمان. وقال: “ما يحدث الآن ‏هو إيجاد آلية للتنفيذ”.‏
أما بالنسبة للوضع الإنساني في اليمن، فحتى قبل الحرب، ‏كانت اليمن أفقر دولة عربية. لكن الصراع أدخل اليمنيين في ‏واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، ودفع بالبلاد إلى ‏حافة المجاعة، يحتاج حوالي 24 مليون شخص – 80% من سكان اليمن – ‏إلى مساعدات إنسانية، وفقا للأمم المتحدة، وقد نزح ملايين ‏الأشخاص.‏
*عربي 21
قد يعجبك ايضا