ناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش المجتمع الدولي لتقديم العون العاجل لإنقاذ ملايين الصوماليين من الأزمة الغذائية الطاحنة التي تمر بها بلادهم بسبب أسوأ موجة جفاف منذ أكثر من 4 عقود وسط هوة تمويلية قدرت بأكثر من 90 بالمئة.
وقال غوتيريش خلال زيارة مفاجئة للصومال إن “هنالك حاجة لدعم دولي كبير للدولة الواقعة في شرق افريقيا والتي تواجه صعوبات إنسانية في نفس الوقت الذي نكافح فيه تهديدا إرهابيا خطيرا”.
ونزح مئات الآلاف من الصوماليين خلال الأسابيع الماضية إلى العاصمة مقديشو وعدد من المعسكرات التي تقيمها مجموعة من المنظمات الإنسانية الدولية في مختلف أنحاء البلاد لاستيعاب الفارين من الجوع.
ويعاني نصف السكان البالغ عددهم نحو 17 مليون نسمة من انعدام الامن الغذائي ويحتاجون إلى تدخلات إنسانية عاجلة قدر تكلفتها برنامج الغذاء العالمي بنحو 2.6 مليار دولار لم يتوفر منها سوى أقل من 10 في المئة بسبب انشغال المجتمع الدولي بأزمات اقتصادية وسياسية طاحنة في مناطق أخرى من العالم.
وأدى الجفاف إلى انهيار الشركات الصغيرة والمتوسطة التي كانت تشكل مصدر الدخل الأساسي لمئات الآلاف في المدن والمناطق شبه الحضرية.
وتأثرت معظم الأنشطة الاقتصادية وأنشطة الشركات بارتفاع ارتفاع أسعار والوقود ومدخلات الإنتاج، مما أدى إلى موجة تسريح واسعة.
وتوقعت دراسة مشتركة اجرتها الأمم المتحدة أن يصل عدد الذين يموتون جوعا في الصومال خلال الأشهر الست الأولى من العام 2023 إلى نحو 34 ألف شخص.