إدانات عربية ودولية لاقتحام المسجد الأقصى ومجلس الأمن يبحث التطورات بطلب فلسطيني أردني
Share
تتواصل الإدانات العربية والدولية لوقف اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى، داعية إلى وقف التصعيد وضرورة وقف تدنيس المقدسات وأماكن العبادة، فيما سيبحث مجلس الأمن اليوم الخميس التطورات بناء على طلب فلسطيني أردني.
ونددت جامعة الدول العربية بشدة، الأربعاء، باقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى بالقدس، وقالت إن “الاعتداءات والجرائم” الإسرائيلية تهدد الاستقرار في المنطقة والعالم.
وقالت الجامعة، في بيان، إن مجلس الجامعة على مستوى المندوبين عبّر في اجتماع طارئ الأربعاء عن “الإدانة الشديدة للجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المصلين المسلمين العزل في المسجد الأقصى”.
وأضافت أن “الاعتداءات” التي وقعت قبل فجر الأربعاء “تنذر بإشعال دوامة من العنف تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم”.
كما ندد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية في وقت سابق بالمداهمة في بيان منفصل. وقال إن “التوجهات المتطرفة التي تتحكم في سياسة الحكومة الإسرائيلية سوف تقود إلى مواجهات واسعة مع الفلسطينيين إذا لم يوضع حد لها”.
من جانبه، دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى بذل جهود دولية لوقف التصعيد والاستيطان بالأراضي الفلسطينية.
وفي الأردن، تظاهر مئات المواطنين بالقرب من السفارة الإسرائيلية، ودعوا حكومة بلادهم إلى إغلاقها وطرد السفير الإسرائيلي من عمّان، وسحب السفير الأردني من تل أبيب، وإلغاء اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية؛ احتجاجا على الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى المبارك.
بدورها، حمّلت الخارجية الأردنية إسرائيل كامل المسؤولية عن استمرار التصعيد في القدس، والذي يهدد بتفجر دوامة العنف. ودعت في بيان المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته والتحرك فورا لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على الأقصى.
وأدانت الجزائر أيضا، الأربعاء، إقدام سلطة الاحتلال الإسرائيلية على اقتحام المسجد الأقصى الشريف والاعتداءات على المصلين والمعتكفين.
وجاء في بيان لرئاسة الجمهورية الجزائرية “إن هذه الممارسات الإجرامية الوحشية تمثل تعديا سافرا على الأماكن المقدسة وانتهاكا صارخا لجميع القوانين والأعراف الدولية”.
في السياق ذاته، قال مراسل الجزيرة إن مجلس الأمن الدولي سيبحث اليوم الخميس التطورات في الأقصى بناء على طلب فلسطيني أردني.
وأكد مندوب فلسطين في الأمم المتحدة رياض منصور أن ما فعلته سلطات الاحتلال غير قانوني، قائلا إن المسجد الأقصى خط أحمر، ونطلب من مجلس الأمن الدولي تحمل مسؤولياته في هذا الشأن.
وأضاف منصور -في مؤتمر صحفي- أن سلطات الاحتلال لا تملك أي حق على الإطلاق في أن تفرض على الناس وقتا للصلاة.
من جانبه، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنه يشعر بالصدمة إزاء عنف قوات الأمن الإسرائيلية في الأقصى.
وكان المبعوث الأممي إلى الشرق الأوسط تور وينسلاند، قال في وقت سابق إنه فزع من صور العنف داخل المسجد القبلي في الأقصى، ودعا القادة من جميع الأطراف إلى رفض الخطاب التحريضي والأعمال الاستفزازية، وإلى التصرف بمسؤولية، والامتناع عن الخطوات التي يمكن أن تصعد التوترات.
كما أشار المبعوث الأممي إلى أن ما وصفه بإطلاق الصواريخ العشوائية من غزة أمر غير مقبول، ويجب أن يتوقف، بحسب تعبيره.
خفض التصعيد بين الفلسطينيين والإسرائيليين، إثر التطورات الأخيرة.
وأضافت بيير خلال مؤتمر صحفي أن الولايات المتحدة قلقة مما يجري، وعلى الجانبين العمل معا لخفض التوتر.
وفي تعليق ثان، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض جون كيربي “نحن قلقون للغاية بسبب استمرار العنف في المسجد الأقصى”.
من جانبه، طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بوقف الهجمات “الدنيئة” التي تقوم بها القوات الإسرائيلية على المسجد الأقصى “في أسرع وقت”.
وأكد أردوغان أنه لا يمكن لتركيا أن تبقى صامتة حيال هذه الاعتداءات، فالتطاول على المسجد الأقصى ودوس حرمة الحرم الشريف خط أحمر بالنسبة لنا.