للسنة الثانية على التوالي، يقود مجموعة من الشباب المغاربة حملة تضامنية تحت اسم “تحدي الكارني” (الدفتر المخصص لتسجيل الديون عند البقال)، من أجل مساعدة المحتاجين على سداد ديونهم المتراكمة.
وتهدف المبادرة في نسختها الثانية إلى تسوية الديون المترتبة على الأسر لدى محلات البقالة، ومساعدتهم على تجاوز تداعيات موجة الغلاء الحالية.
وتتزامن الحملة مع شهر رمضان وأزمة ارتفاع الأسعار في المغرب ، والتي أرخت بظلالها على القدرة الشرائية للعديد من الأسر ذات الدخل المحدود.
ودأب أصحاب محلات البقالة الصغيرة في المغرب على إمداد الأسر باحتياجاتها من السلع والمواد الغذائية، ومنحهم تسهيلات في الأداء، حيث يعمد البقال إلى تدوين ما بذمة الأسرة في دفتر يعرف محليا بـ “كارني الكريدي” والذي يتوفر كل من التاجر والزبون على نسخة منه.
وقد لمعت فكرة إطلاق حملة “تحدي الكارني” في أذهان شباب مغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، وألفت بينهم رغبة مشتركة في التخفيف من معاناة أسر فقيرة أرهق الغلاء كاهلها، خصوصا خلال هذا الشهر الفضيل وفي ظل الارتفاع الصاروخي في أسعار المواد الغذائية.
ويتطلب الانخراط في مبادرة “تحدي الكارني” توجه المتطوعين في هذا العمل الإنساني إلى أقرب دكان لهم وتسديد الديون القديمة للأسر المحتاجة والمعوزة.
وقد شهدت حملة “تحدي الكراني” تفاعلا واسعا من رواد مواقع التواصل الاجتماعي ، الذين رحبوا بالمبادرة التي من شأنها مساعدة عدد كبير من الأسر على التخلص من الدين الذي يثقل كاهلها.