موقع بريطاني: نشطاء وسياسيون غربيون يطالبون إنهاء الحرب على اليمن
ترجمة عبد الله مطهر/
قال موقع “ميدل إيست آي البريطاني” إن نشطاء وسياسيين غربيين من مواقع مختلفة انضموا إلى حملة عبر الإنترنت تطالب بإنهاء الدعم الأمريكي للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، حيث تزامنت هذه الحملة بمناسبة مرور ثماني سنوات على بدء الأعمال العدائية في اليمن.
وأكد أنهم دعوا إلى إنهاء الدعم الأمريكي للحرب التي تقودها السعودية ضد اليمن.. ومع ذلك، انضم إلى هذه الحملة السياسي البريطاني ورئيس حزب العمال المعارض “جيرمي برنار كوربين”،”وإلهان عمر” عضوة مجلس النواب الأمريكي.
وأفاد أنه ربما يكون الاتفاق الذي توسطت فيه الصين بين السعودية وإيران قد عزز احتمالية إنهاء الحرب في اليمن، لكن لن يكون هناك سلام قبل محاسبة جميع مرتكبي الحرب المستمرة منذ فترة طويلة، وإنهاء الولايات المتحدة دعم الجهود الحربية للتحالف الذي تقوده السعودية.
وذكر أن التجمع دعاء إلى إنهاء دائم للأعمال العدائية في حرب أسفرت عن مقتل أكثر من 150 ألف شخص، وترك أفقر دولة في الشرق الأوسط في حالة يرثى لها.
وتابع الموقع أنه اجتمع مئات الأشخاص، بمن فيهم النشطاء والسياسيون المناهضون للحرب، لبناء الزخم بعد تقديم مشروع قانون مؤخرا في الكونجرس يطالب إدارة الرئيس بايدن بالإبلاغ عن سجل السعودية في مجال حقوق الإنسان وربما قطع جميع المساعدات الأمنية الأمريكية عن المملكة.
وأورد أن الهدف النهائي للجماعات هو إنهاء الدعم الأمريكي للحرب في اليمن تماما..ومع دخول الحرب التي تقودها السعودية على اليمن والتي تدعمها الولايات المتحدة عامها التاسع اليوم، نطالب نوابنا بالاستماع إلى ناخبيهم وإنهاء الدعم الأمريكي للحرب.. ولا ينبغي لهم تلبية رغبات الحكومات الأجنبية الوحشية وجماعات الضغط في صناعة الأسلحة.
الموقع رأى أن ملايين المدنيين اليمنيين قد عانوا من فظائع ومصاعب مروعة بسبب الحرب والحصار المفروض على اليمن.. وكان من بين المتحدثين الرئيسيين النائبة الأمريكية إلهان عمر، وزعيم حزب العمال البريطاني السابق جيريمي كوربين، والناشط المناهض للحرب كريس نينهام.
وفي الوقت نفسه أرسل العديد من المشرعين الأمريكيين الآخرين، رسائل مسجلة مسبقاً يعبرون فيها عن التزامهم بالمساعدة في إنهاء الحرب في اليمن.. وقالت إلها عمر في تصريحاتها إن الطريق إلى العدالة يعتمد على المساءلة عن الجرائم المرتكبة وكذلك على دور الولايات المتحدة في الحرب.
وأضافت لا نخطئ: يجب أن تكون هناك عواقب لأي جرائم حرب وأي فظائع وأي استهداف للمدنيين في هذه الحرب..نعلم أنه بدون عدالة لا يمكن أن يكون هناك سلام.
النفاق الغربي
الموقع أشار إلى أن دعم الولايات المتحدة للحرب تعرض لانتقادات شديدة من قبل جماعات حقوقية، بعد تقارير عن مقتل مدنيين بأسلحة أمريكية الصنع.. حيث بدأت الولايات المتحدة في تقديم الدعم للتحالف الذي تقوده السعودية من خلال توفير الأسلحة، وتقديم التزود بالوقود في الجو للطائرات السعودية، وتقديم المساعدة في استهداف الضربات الجوية للتحالف.
وأوضح أن بعد فترة وجيزة من توليه منصبه في عام 2021، أعلن الرئيس جو بايدن أن الولايات المتحدة ستنهي دعمها للعمليات الهجومية في حرب التحالف في اليمن، لكن المشرعين أثاروا منذ ذلك الحين تساؤلات ومخاوف بشأن معنى مصطلح الهجوم.
في غضون ذلك، أفاد تقرير حديث في يناير صادر عن منظمة أوكسفام أن الضربات الجوية للتحالف بقيادة السعودية باستخدام أسلحة قدمتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة كانت مسؤولة عن مقتل 87 مدنيا في اليمن بين يناير 2021 ونهاية فبراير 2022.
وقال الموقع: رخصت المملكة المتحدة ما لا يقل عن 7.9 مليار جنيه إسترليني “9.6 مليار دولار”من الأسلحة للسعودية عبر 547 ترخيصا منذ عام 2015، في حين أن الولايات المتحدة لديها حاليا حوالي 126 مليار دولار من مبيعات الأسلحة النشطة مع السعودية.
الموقع تطرق إلى أن الجماعات المناهضة للحرب والنشطاء والمشرعون يضغطون على الجهود التشريعية لإنهاء دعم التحالف الذي تقوده السعودية لسنوات، وتم تقديم قرارات متعددة لسلطات الحرب بدرجات متفاوتة من التأثير.
وأكد أن في نهاية عام 2022، في محاولة لإنهاء التدخل الأمريكي في الحرب بشكل كامل، حاول السناتور بيرني ساندرز فرض التصويت على قرار سلطات الحرب.. ومع ذلك، سحب ساندرز الإجراء بعد أن ورد أن البيت الأبيض خطط لاستخدام حق النقض ضده.
وأشار كريس نينهام، الناشط السياسي والعضو المؤسس في تحالف أوقفوا الحرب، خلال تجمع يوم السبت إلى أن عدم اتخاذ إجراءات لإنهاء الحرب في اليمن يظهر نفاق الحكومات