المرأة اليمنية تقهر الحصار
سامية القاسمي/
كان للمرأة اليمنية حضورا فاعلا ودورا بارزا في المشهد اليمني من النضال والصمود في وجهه العدوان والحصار وما خلفه من تداعيات كبيرة في المجال الانساني والتنموي.
فالمرأة اليمنية نهضت وتحركت وابتكرت طرق وأساليب بديلة للحصول على مصادر دخل تمكنها اقتصاديا لتواجه به صعوبات الحياة وتختصر قصة كفاح كبيرة تعيل بها عشرات الأسر في ظل وضعٍ اقتصادي فُرض عليها من قبل تحالف العدوان ومحاربته في أبسطِ حقوقه بالعيش الكريم حيث تحدت الحصار وشرعت في إنشاء مشاريع صغيرة مدرة للدخل لتحسين الوضع المعيشي من خلال تعلم الحرف اليدوية والمنتجات المحلية بما يخفف من وطأة الحرب التي يشنها تحالف العدوان على الشعب اليمني” وتغطية الفراغ الذي أحدثه غياب معيلها سواء كان في الجبهات او كان شهيداً او جريحاً او اسير مما جعلها مسؤولة عن اعالة اسرتها فبحثت لنفسها عن مصدر دخل جديد لتعيل به اسرتها ووجدت لنفسها فرصة عمل تحسن بها مستواها ومستوى اسرتها المعيشي وسخرت معارفها ومهاراتها لأنشاء مشروع صغير خاص بها وخلق فرصة عمل فعززت بذلك دورها في المجتمع ودفعت بعجلة التنمية في كثير من المواقف احساساً منها بالمسئولية تجاه المجتمع في ظل هذه الظروف وقد عملت بعض المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني على اتاحة الفرص لإكساب النساء مهارات جديدة عن طريق التدريب وتوفير فرص لمشاركتها في الإنتاج وإتاحة الفرصة لها للحصول على المواد اللازمة لبدء مشروعها الصغير بتقديم القروض الميسرة لها.
تنوعت المشاريع النسائية التي تمثل صورة من صور الصمود في وجه هذا العدوان الغاشم فمنها المشاريع الخدمية كفتح الكوافير والخياطة والنقش ومشاريع إنتاجية كصناعة الحلويات والمعجنات ومشاريع تجارية دلالة الملابس والبخور والعطور و مشاريع المأكل والملبس والتطريز والحياكة والاشغال اليدوية والزخرفة والنسيج وصناعة الالبان والاجبان والمنظفات وتربية الدواجن والعمل في المزارع والحقول وغيرها من الأنشطة الاقتصادية المتعددة التي تعتبر صفعة قوية على وجه تحالف العدوان الذي يسعى لتركيع اليمنيين وإذلالهم في مصدر قوتهم ودخلهم .