اقتحم مئات الأشخاص الحدود الأمريكية مع المكسيك، الاثنين، في محاولة للحصول على حق الإقامة في الولايات المتحدة.
ونزل المئات من شاحنات كانوا يختبئون بها على الحد الفاصل بين الولايات المتحدة والمكسيك، وهرعوا ركضا داخل الولايات المتحدة.
وهتف المئات “اسمحوا لنا بالدخول إلى أمريكا”، مشيرين إلى أن مطالبهم تتمثل في عدم التعرض لهم، والسماح لهم بالحصول على لجوء وإقامة بشكل سريع.
ومع تمكن نسبة منهم من اجتياز الحد الفاصل، والدخول إلى ولاية تكساس، أوقفت سلطات حرس الحدود مجموعة.
وكانت السلطات الأمريكية دعت المهاجرين إلى استخدام تطبيق على الإنترنت اسمه “سي بي بي” ومن خلاله يتم تقديم طلب الهجرة، ومن ثم الحصول على رد بشأن الموافقة من عدمها على عبور الحدود من المكسيك، بحسب ما يوضح مدير جسر عبور الحدود الدولية على الجانب المكسيكي، أنطونيو فرنانديز.
لكنّ يبدو أن مصداقية هذا التطبيق وفعاليته موضع تشكيك من المهاجرين الذين يعيشون عند الحدود مع أطفالهم في أوضاع صعبة للغاية.
وفي سياق متصل، انتقد وزير خارجية المكسيك مارسيلو إبرارد تصريحات وزير العدل الأمريكي السابق وليام بار الذي دعا إلى تدخل عسكري أمريكي في المكسيك للتصدي لعصابات المخدرات، قائلا إن المكسيك “لن تسمح أبدا بانتهاك سيادتها”.
جاء ذلك ردا على مقال رأي نشره بار في صحيفة وول ستريت جورنال، الأسبوع الماضي. وشدد إبرارد في رده الخاص بالصحيفة على أهمية التعاون المشترك بين الجانبين.
وفي المقال قارن بار بين عصابات “المخدرات الإرهابية” بالمسكيك وبين تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد، وأيد اقتراحا جمهوريا بمنح الرئيس الأمريكي سلطة إرسال قوات من الجيش لمحاربة تلك العصابات.
ورد إبرارد بالقول إن “الطلب الشره على المخدرات في الولايات المتحدة إلى جانب توافر الأسلحة ذات النمط العسكري على نطاق واسع هناك، يفسر إلى حد كبير قوة العصابات على إحداث فوضى”.
وفي الأيام الأخيرة تصاعدت الدعوات إلى تدخل الولايات المتحدة في المكسيك بعد مقتل أمريكيين اثنين واختطاف آخرين في ولاية تاماوليباس المكسيكية الحدودية على يد عصابة مخدرات على الأرجح.
ورفض الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور الدعوات للتدخل الأمريكي يوم الخميس ووصفها بأنها “غير مسؤولة”.
وقال وزير الخارجية المكسيكي إن اقتراح وزير العدل الأمريكي السابق الذي خدم في عهد دونالد ترامب “سيؤدي إلى مزيد من العنف والضحايا على جانبي الحدود” ويقضي على التعاون بين البلدين.
وأكد أن الشريكين يعملان بالفعل على تطوير إطار عمل من شأنه التصدي لإنتاج المخدرات الاصطناعية وخاصة الفينتانيل.
وأضاف: “نحن بحاجة إلى سياسة فعالة لمكافحة المخدرات ويجب أن يتوقف التدفق غير المشروع للأسلحة إلى المكسيك”.