مع ندرة العلاج.. متلازمة الهرس القاتلة تهدد حياة الناجين من الزلزال وتعاطف كبير مع الطفلة شام
Share
لم تنته مأساة الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، والذي خلف عشرات الآلاف من القتلى والمصابين، فمتلازمة الهرس أو السحق تظهر عند الناجين الذي ضغط الركام على أطرافهم السفلية والعلوية.
وكان من ضمن هؤلاء الناجين من تحت الأنقاض الطفلة شام التي أخرجها الدفاع المدني السوري بعد 40 ساعة من بين الأنقاض بريف إدلب، وكانت الطفلة ذات الثماني سنوات قد أمضت طوال هذه الساعات تحت الركام والحائط يضغط على أطرافها السفلية.
وتتلقى شام العلاج حاليا في أحد مستشفيات ريف إدلب، لكنها تواجه حالة مرضية خطيرة قد تؤدي إلى بتر ساقيها تسمى متلازمة الهرس أو السحق، إذ يتسبب الركام بالضغط على الأطراف العلوية والسفلية من جسم الإنسان.
كما يهرس المرض العضلات والأنسجة والعظام، فيتوقف تدفق الدم إلى هذه الأطراف، وتتمثل أعراض متلازمة الهرس بوجود تورم حاد في الأطراف وتغيير لونها وفقدان الإحساس وإدرار البول.
وتابع برنامج “شبكات” (2023/2/22) تعليقات رواد منصات التواصل على متلازمة الهرس أو السحق، حيث لفتت الناشطة منتهى إلى ضرورة تلقي مساعدات خارجية لمواجهة هذا المرض وكتبت “أكيد الإمكانيات الطبية السورية ما تقدر، لازم تساعد دول الخارج في حملة إنقاذ المرضى”.
وعبرت المغردة فاطمة عن حزنها لما قد يعانيه الناجون من أمراض، وقالت “يعني حتى اللي انكتبلو عمر جديد وطلع من تحت الأنقاض ما راح يتهنى ويفرح بطلعتوا لأنو في خطر عليه، حسبي الله ونعم الوكيل، الله يشافي الجميع ولا يضر حدا”.
بدوره، حذر الناشط حسين الهمل من خطورة هذا المرض وعلق قائلا “هذه المتلازمة خطيرة جدا، وقد تؤدي إلى الوفاة إذا لم تعالج بشكل صحيح، أغلب الوفيات تحدث في المستشفيات، بعد أن يتحسن المريض عقب إنقاذه يُتوفى فجأة في المستشفى”.
وأكدت الناشطة زكية أنها شاهدت بعض الحالات التي تعاني من هذه المتلازمة وقالت “فعلا هاد يلي صار ببعض الحالات يلي طلعت بعد ساعات طويلة من تحت الأنقاض، وأنا شفت هالشي على طفلتين”.