رغم أن الزلازل يمكن أن تحدث في أماكن كثيرة حول العالم، إلا أن هناك مناطق ودولا تعتبر الأكثر تأثرا، بفعل وجودها على أحزمة وتصدعات زلزالية نشطة.
الحزام الناري
وفي هذا السياق، يشير المعهد الجيولوجي البريطاني والمعهد الأمريكي إلى ثلاثة أحزمة تقع فيها معظم الزلازل، أبرزها منطقة تسمى”الحزام الناري” أو “حلقة النار” على حافة المحيط الهادئ وتحدث فيها أكثر من 80 في المئة من الزلازل، نتيجة الحركة التكتونية المستمرة للصفائح في هذه المنطقة.
ويمتد هذا الحزام من تشيلي شمالا على طول ساحل المحيط الهادئ لأمريكا الجنوبية إلى المكسيك في أمريكا الشمالية، مرورا بالساحل الغربي للولايات المتحدة، إلى الأجزاء الجنوبية من ألاسكا، ويمتد ليشمل جزر ألوتيان في المحيط الهادئ، واليابان، والفلبين، وغينيا الجديدة، وجزر جنوب غرب المحيط الهادئ ونيوزيلندا.
الحزام الألبي
ويقع هذا الحزام في منطقة تمتد لأكثر من 15 ألف كيلومتر من جاوة وسومطرة نحو المحيط الأطلسي عبر شبه جزيرة الهند الصينية، ويعبر جبال الهيمالايا، وجبال إيران، والقوقاز، والأناضول، والبحر الأبيض المتوسط.
ويمثل هذا الحزام حوالي 17 في المائة من أكبر الزلازل في العالم، وشهد أكثر الزلازل تدميرا، مثل زلزال باكستان الذي أودى بحياة أكثر من 80 ألف شخص في 2005، وزلزال إندونيسيا عام 2004، الذي تسبب في حدوث تسونامي أودى بحياة أكثر من 230 ألف شخص.
حزام منتصف الأطلسي
ويحدث تحت الماء وبعيدا عن الأماكن الحضرية لكن آيسلندا التي تقع مباشرة فوق منتصف المحيط الأطلسي تعرضت لزلازل كبيرة بلغت درجتها أكثر من 6.9 درجة.
وهذه الأماكن الثلاثة معروفة بالأنشطة الزلزالية، لكن يمكن أن تحدث الزلازل في خارج هذه المناطق، مثلما حدث في نيو مدريد بولاية ميزوري الأمريكية (1811-1812) وتشارلستون في ساوث كارولاينا (1886). ومع ذلك، فإنه عادة ما تنقضي سنوات عديدة بين هذه الزلازل.
والدول الخمس الأكثر عرضة للزلازل في العالم الصين وإندونيسيا وإيران وتركيا واليابان، وفق وورلد أتلس.
واليابان وإندونيسيا من أكثر دول العالم بالنسبة لعدد الزلازل، أما الصين وإيران وتركيا فتعتبران من أكثر دول العالم تسجيلا لزلازل كارثية.
وكان زلزال كبير ضرب جنوب شرق تركيا وأجزاء من شمال سوريا، ما تسبب في انهيار آلاف المباني، وسقوط مئات الضحايا.