ولاية أمريكية تثير غضب المسلمين والعرب فيها.. تراجعت عن منح المدارس عطلة بعيدَي الفطر والأضحى
Share
أثارت السلطات التعليمية في ولاية سان فرانسيسكو الأمريكية، غضب جالية المسلمين والعرب، بعدما تراجعت عن قرارها بالاعتراف بعيدَي الفطر والأضحى للمسلمين، إجازة مدرسية، في خطوة اعتبرت الجالية أنها “استسلام للمعارضة العنصرية”.
موقع Middle East Eye البريطاني، قال الجمعة 3 فبراير/شباط 2023، إن منطقة سان فرانسيسكو التعليمية، أصدرت نهاية يناير/كانون الثاني 2023، عدداً من التوصيات بخصوص إضافة عطلات جديدة إلى العام الدراسي، من بينها الاعتراف ببعض الأعياد الدينية، دون تصنيفها رسمياً على أنها عطلات، أو إغلاق المدارس في هذه الأيام.
لارا كِسواني، المديرة التنفيذية للمركز العربي للموارد والتنظيم، قالت في تصريح للموقع البريطاني، إن “ما حدث فعلياً أن المنطقة أدارت ظهرها لجالية العرب والمسلمين في سان فرانسيسكو، كان هذا هو الحل الذي توصلوا إليه لإرضاء المعارضة العنصرية”.
اعتبرت كسواني أن هذا القرار يوجّه رسالة خاطئة إلى جاليات المسلمين والعرب، وقالت: “أعتقد أن هذا يُشكّل سابقة خطيرة جداً في سان فرانسيسكو”.
كانت المنطقة التعليمية في ولاية سان فرانسيسكو، قد صوتت في أغسطس/آب عام 2022، لصالح قرار بإضافة إجازة العيد- عيد الفطر وعيد الأضحى- إلى قائمة العطلات المدرسية.
نصَّ القرار على: “إدراج عيد الفطر وعيد الأضحى في تقويم منطقة مدرسة سان فرانسيسكو التعليمية، من ضمن الأيام التي تُغلق فيها المدارس احتفالاً بالعيدين، وسيُمنح الطلاب المسلمون فرصةً للمشاركة الكاملة في هذين العيدين، وفرصاً تعليمية متساوية”.
إلا أنه بعد فترة قصيرة من تمرير القرار تعرضت المنطقة التعليمية لتهديد برفع دعوى قضائية عليها، تتهم فيها قرارها الاعتراف بإجازة العيد بأنه انتهاك للدستور، لأنه يحابي ديناً دون الآخر.
كسواني اعتبرت أيضاً أن هذا التراجع مثير للقلق، وقالت يبدو أنه “مؤشر على تنامي التوجه اليميني الذي يعتدي على التعليم العام”، مضيفةً: “ما يحدث هنا في سان فرانسيسكو انعكاس لاعتداء أكبر على التعليم العام”.
ويُقدر عدد المسلمين في منطقة خليج سان فرانسيسكو بنحو 250 ألف نسمة، وفقاً لما أورده موقع San Francisco Chronicle.
كانت عدة مناطق على مستوى البلاد قد اعتمدت إجراءات للاعتراف ببعض الأعياد الدينية، مثل عيدَي الأضحى والفطر، ويوم الغفران، وروش هاشناه، دون معارضة مماثلة.
يأتي هذا القرار في سان فرانسيسكو رغم تزايد الآراء الإيجابية في أمريكا عن المسلمين، بحسب ما أظهره استطلاع لمعهد بروكينغز، نُشر مع بداية العام 2023.
أظهر الاستطلاع أنه في عام 2016، كان 58% ممن استطلع معهد بروكينغز آراءهم لديهم نظرة إيجابية عن المسلمين، أما بحلول مايو/أيار 2022، فقد ارتفع هذا العدد إلى 78%.
لكن رغم الاتجاه الصعودي في الآراء الإيجابية، كانت هناك زيادة كبيرة في الهجمات على الجماعات الإسلامية واليهودية؛ ما يشير إلى زيادة حدة المواقف المعادية للإسلام، ومعاداة السامية، بحسب ما نشره موقع Middle East Eye البريطاني.
وبالنظر لهذا الارتفاع، أشار مؤلفو التقرير إلى أنه “قد يكون من السهل استنتاج أنه كانت هناك زيادة في عدد الأشخاص الذين يعبرون عن هذه الآراء، لكن شدة الكراهية، أو ما نسميه التوسع الرأسي، لم يؤدِّ إلى زيادة عددهم”.