تتواصل التحركات الأمريكية المريبة في اليمن، بشكل يثير المخاوف حول مستقبل وحدة اليمن وسيادة الدولة اليمنية. في ظل الأوضاع الهشة التي تعيشها البلاد نتيجة الحرب والحصار.
حيث أجرى وفد من المعهد الديمقراطي الأمريكي يوم الخميس اجتماعاً مع قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة عدن جنوب اليمن.
ويبدو من وجهة نظر مراقبين، أن الولايات المتحدة تواصل تقديم رسائل تؤكد من خلالها عدم ممانعة واشنطن للمواقف التي تهدد وحدة اليمن.
الوفد الأمريكي برئاسة المدير الاقليمي للمعهد الأمريكي الديمقراطي في الشرق الأوسط وشمال افريقيا، ليزلي كامبل، عقد اجتماعا مع فضل الجعدي، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، وهو الشخصية التي باتت تقود الانتقالي في ظل غياب الزبيدي، واحمد سعيد بن بريك.
وخلال المباحثات مع الوفد الأمريكي، وجد الجعدي الفرصة للتعبير عن تطلعات ” الانتقالي” بتقسيم اليمن، مطالباً الأمريكيين بدعم ما وصفه ” حق أبناء الجنوب بالانفصال” إلى جانب التأكيد أن ” لا سلام في اليمن إلا بحل الدولتين”. حسب وسائل إعلام جنوبية.
كما وجه الجعدي اتهامات للعليمي بالاستئثار بقرار “المجلس الرئاسي”، وتهميش بقية القوى، في “المجلس” المعين من قبل التحالف. مضيفاً أن فشل “الحكومة” التابعة للتحالف في معالجة المشكل الاقتصادية والخدمية، جعل الوضع أكثر سوء، حسب قول الجعدي.
مباحثات المعهد الديمقراطي الأمريكي مع قيادة الانتقالي، تأتي عقب تصريحات مثيرة للمبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندركينج، في أكتوبر الماضي، قال فيها إن ” مسألة وحدة أو تقسيم اليمن شأن يخص اليمنيين” وهي تصريحات تتناقض مع حديث وزير الخارجية الأمريكي التي يعلن خلالها أن الولايات المتحدة تحترم وحدة وسيادة اليمن.
ويرى كثير من المراقبين، أن قيام الوفد الأمريكي بعقد اللقاء مع قيادات الانتقالي، لا يخرج عن السياق الأمريكي الذي يعتمد المراوغة فيما يخص موقف واشنطن تجاه وحدة اليمن.
بينما يعتقد كثير من المراقبين، أن المجلس الانتقالي الجنوبي الذي انشئه التحالف في عدن، ليتبنى مسألة الانفصال، ما كان ليولد منذ البداية، لولا النوايا المبيتة من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا بتقسيم اليمن.