الكشف عن تقديم جمعيات أمريكية مساعدات لإسرائيليين قتلوا فلسطينيين
Share
كشف تحقيق صحفي إسرائيلي-أمريكي مشترك، عن أن جمعية إسرائيلية تجمع أموالًا عبر منظمات أمريكية متطرفة، لدعم مجموعة من مرتكبي جرائم القتل بحق الفلسطينيين.
ويعد مسؤول الجمعية، وفق تحقيق مشترك لموقع “شومريم” الإسرائيلي ووكالة أسوشيتد برس الأمريكية، ترجمته وكالة “صفا”، اليد اليمنى لوزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، حيث تأتي التبرعات عبر منظمات أمريكية متطرفة.
وأكد التحقيق أن منظمة “شلوم اسيريخا” الإسرائيلية، التي أقيمت عام 2020، تقوم بحملة لجمع التبرعات لصالح القتلة من اليمين الإسرائيلي، ومن بينهم قتلة عائلة دوابشة، إضافةً لجمع التبرعات لقاتل رئيس الوزراء الاسرائيلي الأسبق إسحق رابين.
وبين أن المنظمة تجمع التبرعات في الولايات المتحدة تحت شعار “كلنا مع أسرى صهيون”، حيث تم تسجيل الجمعية على اسم المحامي “حنميئيل دورفمان”، “وهو اليوم اليد اليمنى لوزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير، وهو الشخص الذي أدار له المفاوضات الائتلافية”.
وتقوم المنظمة بجمع التبرعات لصالح المعتقلين اليهود والذين أدينوا بجرائم كبيرة خلال العقود الأخيرة سواءً ضد يهود أو فلسطينيين، حيث سبق للجمعية أن أقرت جمعها للتبرعات لصالح قاتل رابين “يغال عامير”، وقاتل عائلة دوابشة في قرية دوما جنوبي نابلس عام 2015 “عميرام بن اوليئيل”، والذي أدين بقتل العائلة حرقًا.
كما تقوم الجمعية وفق التحقيق، بدعم قتلة الفتى محمد أبو خضير من القدس، إضافةً لدعم متهمين آخرين بتنفيذ جرائم قتل بحق فلسطينيين في الضفة خلال السنوات الأخيرة.
ولا تتوفر الكثير من المعلومات حول الجمعية المذكورة وقيمة التبرعات، إلا أن القناة “13” العبرية ذكرت سابقًا أن الجمعية جمعت حوالي 150 ألف شيكل لصالح مجموعة من القتلة.
وشكرت عائلة المستوطن “أوليئيل” قاتل عائلة دوابشة الجمعية عام 2018 على دعمها المتواصل، حيث جاء في كتاب الشكر، “نشكركم على مساعدتكم لأجلنا، المساعدات المالية السخية التي تقدموها وإيداع الأموال في كنتينا السجن، نتمنى لكم دوام التوفيق”.
وبين التحقيق أن من بين مؤسسي الجمعية متهمين بارتكاب جرائم على خلفية قومية أو سياسية، “فعلى سبيل المثال فإن عنوان الجمعية هي للناشط اليميني “موشي اوربخ”، من مستوطنة يتسهار جنوبي نابلس، والذي سبق وأن حكم عليه بالسجن الفعلي لمدة عامين في عام 2016 وذلك في أعقاب إدانته بالتحريض على القتل والعنصرية والدعوة للتمرد، وذلك في أعقاب نشره كتابًا يدعو لقتل الفلسطينيين”.
ويأتي جزء من التبرعات عبر منظمة أمريكية تعمل في ولاية نيو جيرزي الأمريكية تسمى World of Tzedaka، حيث يجري الحديث عن منظمة كبيرة نسبيًا والتي تصل تبرعاتها السنوية الى 6.3 مليون دولار.