وزير الصحة ومحافظ صعدة يفتتحان مركز التأهيل الحركي والأطراف الصناعية
افتتح وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل ومحافظ صعدة محمد جابر عوض، اليوم، مركز التأهيل الحركي والأطراف الصناعية والعلاج الطبيعي في المحافظة، الذي تم تنفيذه بتمويل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالتنسيق مع المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية ودعم السلطة المحلية في صعدة.
وفي الافتتاح، بحضور عضو مجلس النواب مرتضى جدبان وأمين عام المجلس المحلي في المحافظة محمد العماد ورئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر السابقة في اليمن الدكتورة كاترينا ريتز، بارك وزير الصحة افتتاح هذا المشروع الصحي النوعي في صعدة، الذي تم إنشاؤه بتكاتف جهود وزارة الصحة ومحافظة صعدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وثمن جهود اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمجلس الأعلى للشؤون الإنسانية في تنفيذ المشروع خلال السنوات الماضية.. معتبراً المشروع أحد المشاريع الصحية النوعية التي تحتاجه المحافظة في ظل الصعوبات التي يعاني منها المرضى.
وقال: “أكثر من أربعة ملايين يمني يحتاجون إلى علاج وتأهيل حركي ونوعي، وكذا أكثر من 400 ألف بحاجة إلى تدخل عاجل للعلاج الطبيعي والحركي، ونحو 150 ألف بحاجة إلى تعويضات، وهذه الأرقام كبيرة ضاعفها العدوان على الشعب اليمني”.
واستنكر وزير الصحة الجرائم التي يرتكبها العدو السعودي في المديريات الحدودية، واستهدافه المدنيين بشكل يومي.. لافتاً إلى أن صعدة اُستهدفت في كل شيء حتى السجون، ومنها السجن الاحتياطي الذي اٍرتكب تحالف العدوان جريمة بشعة في مثل هذا اليوم.
وأضاف: “معنا أيضاً على مستوى الأرقام أكثر من 16 ألف طفل وامرأة يحتاجون لعلاج طبيعي وتدخلات، بسبب ضربات وقصف العدوان”.. مشيراً إلى أن مركز التأهيل الحركي يأتي كضرورة قصوى لمحافظة صعدة، التي تم تدمير بنيتها التحتية بصورة كاملة.
وتطرق الوزير المتوكل إلى حرمان أبناء صعدة في السابق.. مؤكداً التزام وزارة الصحة بوعودها في استمرار تقديم الخدمات الصحية لتخفيف معاناة أبناء صعدة وبقية المحافظات.
وثمن دور اللجنة الدولية للصليب الأحمر في تأهيل بعض الدفع من حملة البكالوريوس في جامعة صنعاء وحملة الدبلوم في المعهد العالي للعلوم الصحية.. متمنياً أن تتكرر هذهِ التجربة في كلية الطب بجامعة صعدة.
من جانبه، عبّر محافظ صعدة عن سعادته بإنجاز وافتتاح مركز الأطراف والتأهيل الحركي في المحافظة.. مستعرضاً التدمير الممنهج الذي تعرضت له المحافظة جراء العدوان، في ظل صمت أممي معيب.
وأوضح أن هناك أكثر من 32 ألف معاق في محافظة صعدة جراء الحروب العدوانية، وعلى رأسها العدوان الأمريكي – السعودي – الإماراتي، ما يعتبر تحديا كبيرا للقطاع الصحي.. مثمناً جهود وزارة الصحة والمجلس الأعلى للشؤون الإنسانية واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر.
وقال: “نأمل أن يتم تزويد المركز بأجهزة متطورة وحديثة، كون المحافظة يأتي إليها المرضى من محافظات أخرى”.. مؤكداً أن وزارة الصحة والمجلس الإنساني في محافظة صعدة سيسهمان في تخفيف معاناة شريحة المعاقين.
وفي الافتتاح، الذي حضره عدد من وكلاء محافظة صعدة، اعتبرت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر السابقة في اليمن، الدكتورة كاترينا ريتز، افتتاح مركز التأهيل الحركي إنجازاً مهماً ومصدر فخر للجميع في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها اليمن.
وقالت: “كان هذا المشروع ثمرة سنوات من العمل المشترك بين السلطة المحلية في صعدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر”.
وأشارت إلى أن المركز سيوفِّر خدمات التأهيل الحركي لقرابة خمسة آلاف شخص في كل عام، فضلاً عن أنه سيقدم خدمات للأشخاص ذوي الإعاقة الجسدية في صعدة وحجة وعمران والجوف والمحافظات المجاورة لها.
وأضافت: “هناك ما لا يقل عن أربعة ملايين ونصف المليون شخص في اليمن يعانون للأسف من الإعاقة الجسدية، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، منهم 460 ألف شخص على الأقل لأجهزة تساعد على الحركة في حين يحتاج 150 ألف شخص لأطراف صناعية”.
وأكدت كاترينا ريتز أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تقدّم، بالشراكة مع وزارة الصحة والسلطات في جميع أنحاء اليمن، خدمات التأهيل الحركي في خمسة مراكز بصعدة، عدن، صنعاء، تعز، المكلا، بالإضافة إلى وقوف اللجنة الدولية إلى جانب الشعب اليمني على مدار الستين عاماً الماضية، وقدمت برامج واسعة لمساعدة ضحايا الحرب.
ولفتت إلى أن استمرار جهود السلطات في هذا الجانب أمر مهم وجوهري لضمان استمرارية الدعم.. مؤكدة التزام اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مواصلة عملياتها الإنسانية في اليمن إلى جانب جمعية الهلال الأحمر اليمني، والعمل على مساعدة الأشخاص المحتاجين.
وثمّنت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر السابقة في اليمن، جهود قيادتي وزارة الصحة والسلطة المحلية في محافظة صعدة في التعاون المستمر مع اللجنة الدولية.
بدوره، ثمّن مدير مكتب الصحة العامة في صعدة، الدكتور يحيى شايم، افتتاح المركز لما له من دوره في مساعدة المعاقين بالمحافظة والمحافظات المجاورة، ورسم البسمة على شفاههم.. مؤكداً احتياج المحافظة للمساندة والدعم في القطاع الصحي.
حضر الافتتاح مدراء المكتب التنفيذي وممثلو الجمعيات والمنظمات العاملة في المحافظة.