الجهالين لـ”صفا”: سنتصدى بقوة لتهجيرنا واقتحام أعضاء كنيست للخان الأحمر
Share
توافد مئات المواطنين والمتضامنين الأجانب، صباح يوم الاثنين، لقرية الخان الأحمر شرقي القدس المحتلة، للتصدي لعزم أعضاء كنيست من حزب “الليكود” اقتحام القرية اليوم، للدفع باتجاه تهجير سكانها.
وتأتي هذه الفعالية التضامنية، في أعقاب دعوات أطلقها نشطاء فلسطينيون، للتوجه إلى الخان الأحمر، لمساندة الأهالي ودعمهم في مواجهة مخطط تهجيرهم.
ورفع الأهالي والمتضامنون الأعلام الفلسطينية خلال الفعالية، مؤكدين تشبثهم بأرضهم وتمسكهم بترابها، ورفضهم لمخططات تهجيرهم.
ترقب حذر
وقال أمين سر حركة “فتح” في منطقة عرب الجهالين وبادية القدس داوود الجهالين، “إن الخان الأحمر يشهد تواجدًا كبيرًا للمواطنين والأهالي والمتضامين الأجانب، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين الفلسطينيين، للتضامن مع أهالي القرية، ضد مخطط حكومة الاحتلال لتهجيرهم، والتصدي لاقتحام القرية اليوم”.
وأوضح الجهالين في تصريح خاص لوكالة “صفا”، أن هناك العشرات من آليات الاحتلال تتواجد عند مداخل الخان الأحمر وعلى التلال المحيطة بالخان الأحمر والاعتصام التضامني، تمهيدًا لاقتحام أعضاء الكنيست الإسرائيلي للقرية.
وأضاف أن “القرية تشهد توترًا وترقبًا حذرًا، وفي حال وصول أعضاء الكنيست إليها، ستكون هناك مواجهة حاسمة، لأن الكل الفلسطيني متفق على منعهم من اقتحام الخان الأحمر”.
وأشار الجهالين إلى أن تهجير أهالي الخان يشكل مؤشرًا خطيرًا تمارسه سلطات الاحتلال والمستوطنين بحق القرية وباقي التجمعات البدوية.
وتابع “رسالتنا واضحة للكل الفلسطيني والعالم أجمع، أننا كعرب الجهالين وأهالي الخان الأحمر والتجمعات البدوية لن نسمح بتمرير نكبة جديدة بحقنا، نحن تعرضنا لنكبة عام 1948، وهجرنا من أراضينا في النقب وبئر السبع وتل عراد”.
“نكبة جديدة”
وأضاف الجهالين “سنقاوم حتى الرمق الأخير، ولو استطاع الاحتلال الوصول لمنازلنا وتم هدمها سنبقى هنا حتى لو اعتقلنا واُستشهد أبناءنا لن نترك هذا المكان مهما كلفنا من ثمن”.
وأكد أن سلطات الاحتلال تُصر على تهجير الخان الأحمر، تمهيدًا لفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها، وبداية لتهجير 12 ألف فلسطيني بدوي من أراضي القدس فقط، مثل جبل البابا، أبو النوار، منطقة عناتا والكسارات وغيرها.
وأشار الجهالين إلى أنه إذا ما نجح الاحتلال بتهجير أهالي الخان الأحمر، “فإن ذلك سيكون مقدمة لاقتلاع وطرد باقي التجمعات البدوية شرقي القدس، وبالتالي تحقيق الحلم الإسرائيلي في إقامة “القدس الكبرى”، وأن تكون حدود “بلدية القدس” حتى البحر الميت”.
بدوره، قال رئيس مجلس قروي الخان الأحمر عيد جهالين، “إن كل الشعب الفلسطيني متواجد اليوم في القرية حتى حمايتها من إيتمار بن غفير والمستوطنين”.
وأضاف، أنهم باقون في أرضهم، “ولن نذهب إلى أي مكان ولن نغادر، وباقون فيها ما بقي الزعتر والزيتون، هذا حقنا وهذه أرضنا”.
وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف “إيتمار بن غفير” قال إنه “سيطالب في اجتماع الحكومة الأحد الإخلاء الفوري لخان الأحمر – القانون قانون، ولن أقبل بأي حال من الأحوال حالة يتم فيها إخلاء وتدمير البؤر الاستيطانية اليهودية فقط، بينما يواصل العرب البناء بشكل غير قانوني في جميع أنحاء الضفة – يجب تطبيق القانون على الجميع”.
ويعد مخطط تهجير سكان الخان الأحمر جزءًا من مشاريع الاحتلال الهادفة إلى تهويد القدس وتهجير سكانها لصالح الاستيطان، ليصل عددهم إلى أقل من 20% من سكان المدينة.
ومن المتوقع أن تُنفذ حكومة الاحتلال قرار هدم القرية البدوية خلال الفترة القريبة المقبلة، بعد أن وافقت المحكمة الإسرائيلية العليا بناءً على طلب من منظمة “ريغافيم” الاستيطانية، التي يرأسها رئيس “حزب الصهيونية الدينية”، وزير المالية يتسلئيل سموتريتش.
وتخطط ما تسمى “الإدارة المدنية” الإسرائيلية إلى ترحيل أهالي الخان الأحمر إلى مكان قريب من مكانها الحالي على أرض خالية على بعد 300 متر، كون القرية تشكل شوكة في حلق الامتداد الاستيطاني.
وترفض سلطات الاحتلال الاعتراف بوجودهم في هذه المنطقة، وتسعى لطردهم وتهجيرهم مجددًا، ولا تألوا جهدًا في التضييق عليهم، وتقييد تحركاتهم.