احتجاجات النساء الأفغانيات؛ ” من إلغاء القيود إلى إسقاط نظام طالبان”
Share
تظاهرت النساء الأفغانيات في جميع أنحاء العالم ضد السياسات التمييزية لجماعة طالبان والقيود التي تفرضها هذه الجماعة على الحقوق الأساسية للمرأة.
وأفادت وكالة شفقنا قسم أفغانستان بأنه تظاهرت نساء أفغانيات في أكثر من 57 مدينة في العالم يوم السبت هذا الأسبوع، ونددن بسياسات حركة طالبان ضد النساء الأفغانيات.
وتظاهرت النساء الأفغانيات في المدن الأوروبية الكبرى، بما في ذلك باريس ولندن وبرلين وهلسنكي وستراسبورغ ومدن مختلفة في أمريكا وأستراليا وآسيا، تحت شعار “الموت لطالبان”.
كما هتفن في هذه التظاهرات شعار “خبز، عمل، حرية” وهو الشعار الرئيس للمحتجات في أفغانستان، إضافة إلى رفع الشعارات الداعمة لعمل المرأة وتعليمها.
وأقيمت هذه التظاهرة تحت عنوان “الحركة العالمية لحقوق المرأة في أفغانستان” ورافق عدد من مواطني دول العالم الأخرى مواطنات أفغانستان.
وطُلب من دول العالم في البيان العام لهذه التظاهرة عدم الاعتراف بحكم طالبان في أفغانستان، ووقف جميع الإجراءات التي تشجع طالبان على ممارسة الانتهاكات.
وفي بيان المحتجات الأفغانيات، وجهت انتقادات لاتفاقية الدوحة الموقعة بين طالبان والولايات المتحدة، وقيل إن “المواطنين الأفغان ليس لهم دور في اتفاق الدوحة، لكنهم وحدهم من يدفعون ضريبة العواقب السلبية المترتبة على هذا الاتفاق “.
طلب إلغاء القيود
وطالبت المحتجات في مدن مختلفة من العالم بالإلغاء الفوري للقيود التي فرضتها جماعة طالبان على عمل المرأة وتعليمها.
ووصفن سياسة جماعة طالبان تجاه الأفغانيات بـ “الفصل العنصري بين الجنسين” وطالبن بممارسة المجتمع الدولي الضغط على جماعة طالبان لإلغاء هذه القيود.
تبرز شعارات مثل “افتحوا المدارس” و”دعوا الأفغانيات يدرسن” في الشعارات التي رفعتها المحتجات في مدن مختلفة من العالم.
وطالبت المتظاهرات دول العالم بالعمل بكل الطرق الممكنة من أجل عودة المرأة إلى العمل والتعليم والحصول على حقوقها الأساسية والمدنية.
وطالبن أيضا تحقيق العدالة بحق المرأة الأفغانية من خلال الهياكل القضائية المعترف بها دوليا، وأكدن أن المؤسسات القضائية الدولية “ان تقاضي وتحقق في جرائم مرتكبي التعذيب والانتهاكات الجنسية في أفغانستان”.
ووقعت هذه الاحتجاجات في حين قامت جماعة طالبان، في أحدث أعمالها بحظر عمل المرأة في المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية، وأغلقت أبواب الجامعات وجميع المراكز التعليمية الخاصة والعامة للمرأة.
وكانت الأوامر الجديدة لجماعة طالبان ضد المرأة قد أوقفت أنشطة عدد من منظمات الإغاثة وحذرت الأمم المتحدة من تفاقم الأزمة الإنسانية في الشتاء البارد هذا العام.
الإطاحة بنظام طالبان
وفي التظاهرات التي نظمنها في جميع أنحاء العالم يوم السبت، بالإضافة إلى المطالبة بإلغاء القيود المفروضة على حقوق المرأة من قبل حركة طالبان، طالبت النساء بالإطاحة بنظام طالبان في أفغانستان.
كانت المتظاهرات في باريس، العاصمة الفرنسية، قد اخترن أحد شعاراتهن الرئيسة حول الإطاحة بحركة طالبان وهتفن “سنبقى، وسنبني، ونطرد حركة طالبان”.
كما تظاهر عدد من النساء في كابول في أماكن مغلقة بالتنسيق مع الاحتجاجات الدولية لدعم الحقوق الأساسية للمرأة الأفغانية وطالبن بالإطاحة بحكومة طالبان.
منذ فترة، أطلقت النساء حملة على شبكات التواصل الاجتماعي تحت عنوان “من البيت إلى شارع للإطاحة بطالبان” والمطالبة بالإطاحة بحكومة طالبان في أفغانستان.
قالت إحدى المتظاهرات في مظاهرة في برلين بألمانيا، إن المطلب الأساسي للمرأة الأفغانية هو عدم الاعتراف بجماعة طالبان من قبل القوى العالمية تحت أي ظرف من الظروف، وقضية المرأة والإطاحة بحركة طالبان إذ يجب أن تكون هذه القضايا على رأس السياسة الخارجية لدول العالم.
هذه هي المرة الأولى التي تطالب فيها الأفغانيات بالإطاحة بحركة طالبان. في السابق، طالبن في شعاراتهن بمشاركة المرأة في الحكم والمصير السياسي لأفغانستان.
منذ أن سيطرت طالبان على أفغانستان، فرضت سياسات صارمة ومتطرفة ضد النساء الأفغانيات وحرمن من جميع حقوقهن الأساسية.
وفقا لتعليمات جماعة طالبان، لا يُسمح للمرأة الأفغانية الآن بالذهاب إلى المدارس والجامعات والحمامات العامة والمتنزهات والعمل في المنظمات غير الحكومية ومحلات الخياطة والمتاجر.
وواجهت هذه السياسات انتقادات دولية واسعة، لكن جماعة طالبان لم تظهر مرونة في مواجهة انتقادات مواطني أفغانستان ودول العالم.