جرائم النظام السعودي على الحدود وصمة عار في جبين الإنسانية

يواصل النظام السعودي ارتكاب الجرائم المروعة بحق المدنيين في المناطق الحدودية والمهاجرين الأفارقة الذين كانت وجهتهم المملكة في ظل صمت أممي ودولي.

يوماً بعد آخر يؤكد النظام السعودي إيغاله في سفك الدماء وإزهاق الأرواح دون التحلي بأدنى المبادئ الإسلامية والقيم الإنسانية والأعراف والقوانين الدولية التي تحرم ازهاق النفس البشرية وكل الجرائم بحق المدنيين والأبرياء.

وفي أواخر ديسمبر الماضي رغم تواجد الوفد العماني للتشاور مع قيادة صنعاء في إطار الجهود التي يبذلها لتجديد الهدنة والسير باتجاه السلام ، شهدت المناطق الحدودية في محافظة صعدة شمال اليمن تصعيد سعودي من خلال القصف المكثف الذي استهدف المناطق الآهلة بالسكان وخلف عشرات الضحايا في صفوف المدنيين والمهاجرين الأفارقة.

 

آخر احصائيات ضحايا الجرائم السعودية في مناطق صعدة الحدودية

صورة توثق إحدى الجرائم السعودي بحق المدنيين في صعدة شمال اليمن

خلال الاسبوعين الماضيين سقط أكثر من 50 مدنياً بين قتيل وجريح بينهم مهاجرين أفارقة نتيجة القصف السعودي الذي استهدف المناطق السكانية في منبه ورازح وعدد من المناطق الحدودية.

فيما كشف إحصائية صحية أخيرة إجرام النظام السعودي بحق المدنيين الأبرياء في الحدود اليمنية ، أكدها مدير مستشفى “رازح الريفي” عبدالله مسرع في تصريح صحفي، أن المستشفى استقبل منذ التوقيع على اتفاق الهدنة مطلع أبريل الفائت 111 قتيلاً و796 جريحاً، سقطوا جراء القصف السعودي على مديرية شدا الحدودية. فيما أفاد  مدير مستشفى “منبه الريفي” علي العياشي، أن عدد ضحايا التحالف الذين استقبلهم المستشفى منذ مطلع العام الجاري، بلغ 169 قتيلاً بينهم أفارقة إلى جانب 1833 جريحاً من المدنيين.

أمام كل هذه الجرائم تقف المستشفيات في المناطق الحدودية عاجزة على تقديم ما يلزم للحالات الحرجة الذي يتم إسعافها إليها نتيجة عدم توفر الإمكانيات لدى هذه المستشفيات التي تعاني جور الحرب والحصار وشحة الأدوية شانها شأن بقية القطاع الصحي في اليمن حيث تضطر هذه المستشفيات لتحويل معظم الحالات إلى مستشفيات صعدة وصنعاء .

 

جانب من جرائم النظام السعودي بحق المهاجرين الأفارقة على الحدود

كشف تقرير مصور لقناة المسيرة الفضائية التابعة لأنصار الله في نوفمبر الماضي ، بشاعة النظام السعودي بحق المهاجرين الأفارقة الباحثين عن قوت حياتهم بعد أن ضاقت بهم الحياة في بلدانهم وكانت وجهتهم المملكة.

المشاهد وثقت استهداف وتصفية النظام السعودي لمهاجرين أفارقة على حدوده، وذلك في جرائم وحشية يندى لها جبين الإنسانية، وتضاف إلى السجل الإجرامي المليء بالطغيان والاستبداد الذي يحمله النظام السعودي.

حيث أظهرت المشاهد لمقبرة تضمّ عشرات الضحايا الافارقة ممّن قتلهم حرس الحدود، بعد تصفيد عشرات المهاجرين الأثيوبين قبل قتلهم ، حيث روى أحد الناجين من المذبحة أن الجنود السعوديين تعمّدوا صعق غرفة صغيرة بالكهرباء بعد ملئها بالمياه، وجمعوا فيها خمسة وعشرين إفريقيا وثمانية يمنيين، ويضيف بأنّ الجميع قضوا على الفور.

وكشف الشاهد وهو أثيوبي الجنسية أنّه وآخرون، دفنوا أصدقاءهم على الحدود، مشيراً الى أنّهم تعودوا أن يدفنوا في كل يوم عددا من الضحايا بعضهم يقتل بقذائف الهاون.

ويلاقي الأثيوبيون المهاجرون أصناف العناء مع وصولهم إلى الحدود السعودي، تنتهي غالباً بالموت على يد حرس الحدود

جانب من مشاهد جرائم النظام السعودي بحق المهاجرين الأفارقة

يشار إلى أن منظمة الهجرة الدولية قد أكدت في يوليو الماضي، ارتكاب القوات السعودية تسع مجازر بحق المهاجرين على الحدود اليمنية، أودت بحياة 189 مهاجراً وإصابة 535 آخرين.

 

تقارير دولية حبر على ورق

كشفت رسائل لخبراء الأمم المتحدة أواخر نوفمبر الماضي عن قيام قوات الأمن السعودية بقتل قرابة 430 مهاجراً وإصابة 650 آخرين في قصف وإطلاق نار عبر الحدود بين يناير وأبريل 2022، كما أظهرت أيضا أنها عذبت مهاجرين أسرى، واغتصبت فتيات بعضهن لا تتعدى أعمارهن الـ 13 عاماً .

وبحسب الرسائل، قصفت قوات الأمن السعودية، في 16 حادثة على الأقل، قذائف مدفعية على مهاجرين كانوا في طريقهم في منطقة الرقو وجبال الغار بمديرية منبه وثابت بمديرية قطابر في اليمن والمنطقة الحدودية للوادي الأحمر بالمملكة العربية السعودية.

وأكدت التقارير أن هناك استهدافاً مباشراً ومقصوداً من قبل القوات السعودية، حيث يقوم الأمن السعودي بانتهاج سياسة استخدام القوة المفرطة لردع المهاجرين عن عبور الحدود إلى المملكة العربية السعودية، فهم يستخدمون ثلاثة أشكال من العنف ضد الأفراد المسافرين في المنطقة والتي تشمل: هجمات القناصة على المهاجرين في مجموعات صغيرة أو قذائف الهاون أو القصف على المهاجرين في مجموعات أكبر وإطلاق النار على المهاجرين المحاصرين في الأراضي السعودية.

النظام السعودي يضرب بالشريعة الإسلامية والقوانين الدولية عرض الحائط

ومن خلال ما سبق يثب النظام السعودي وحشيته وإيغاله في الجرم بحق المدنيين الأبرياء وبحق الإنسانية ولم تمنعه الشريعة الإسلامية ولا المواثيق والقوانين الدولية التي تكفل حقوق الإنسان من الكف عن ارتكاب ابشع الجرائم بحق الإنسانية في ظل صمت اممي ودولي يغض الطرف عن جرائم النظام السعودي والإماراتي وغيرها فيما يتباكى ويدين  ابسط الجرائم في أوروبا وغيرها من الدول الأجنبية لأسباب وأجندة سياسية لصالح أمريكا وإسرائيل.

 

قد يعجبك ايضا