“الإيسيسكو” تعلن رغبتها في إيجاد حل لتعليم الفتيات الأفغانيات بحوار مع “طالبان”
Share
أعلنت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو” عن رغبتها في إدارة حوار مع السلطات الأفغانية، حول موضوع تعليم البنات لإيجاد الحل الأمثل لهذه المعضلة، بما يضمن سلامة المجتمع وإسهام شرائحه المتعددة في دفع عجلة التقدم والنماء في جمهورية أفغانستان الإسلامية، استنادا إلى مبادئها في العمل مع الدول الأعضاء، وتأكيدا لجدوى الحوار الناهض على أسس التفاهم الحضاري.
وقالت “الإيسيسكو” في بلاغ لها نشرته على موقعها على الأنترنت: “إن مسألة التعليم النسائي ـ على وجه التحديد ـ تشغل حيزا بالغ الأهمية في رؤية منظمة الإيسيسكو وخططها، باعتبار التعليم حقا واجب الصون، وعنصرا أساسا في التنمية المستدامة، لا يستثني شريحة من شرائح المجتمعات”.
وأضاف البلاغ: “انطلاقا من اهتمام منظمة الإيسيسكو بمنظومة التربية والتعليم، اهتماما يضع هذا المجال في الصدارة من خططها وأنشطتها، وأن المنظمة تأخذ بعين المسؤولية التطورات التي يشهدها موضوع تعليم البنات في جمهورية أفغانستان الإسلامية، الذي صار عرضة للتدخلات من أطراف شتى”.
والأسبوع الماضي، شارك متحدث وزارة التعليم العالي الأفغاني ضياء الله هاشمي، على حسابه في تويتر خطابا رسميا يطالب الجامعات العامة والخاصة بحظر التعليم على النساء، وفق ما نقلته “الأناضول” في تقرير لها.
وقال هاشمي: إن “النساء ممنوعات من التعليم في الجامعات الخاصة والعامة في أفغانستان بأثر فوري وحتى إشعار آخر”.
وكانت أسرة الأمم المتحدة في أفغانستان قد أعربت بدورها عن غضبها إزاء قرار طالبان إغلاق الجامعات أمام الطالبات في جميع أنحاء البلاد حتى إشعار آخر، ودعت سلطات الأمر الواقع إلى إلغاء القرار على الفور.
كما حثت الأممُ المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني ما أسمته بـ “سلطات الأمر الواقع” على إعادة فتح المدارس الثانوية للفتيات وإنهاء جميع التدابير التي تمنع النساء والفتيات من المشاركة الكاملة في الحياة العامة.
وقالت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان (يوناما) في بيان لها الأسبوع الماضي: إن منع النساء من الالتحاق بالجامعة هو استمرار “للسياسات المنهجية للتمييز المستهدف التي تطبقها حركة طالبان ضد المرأة.”
منذ أن استولت على البلاد في منتصف آب / أغسطس 2021، منعت حركة طالبان الفتيات من الالتحاق بالمدارس الثانوية، وقيدت حرية النساء والفتيات في الحركة، واستبعدت النساء من معظم المهن، وحظرت النساء من استخدام الحدائق، وصالات الألعاب الرياضية، والحمامات العامة.