أثار تسجيل المدارس العراقية إصابات مختلفة بالامراض التنفسية الانتقالية بشكل متسارع حالة من الهلع وسط الأهالي، الذين أجبروا أبناءهم على ارتداء الكمامة في القاعات الدراسية، كإجراء احترازي للتقليل من العدوى، وسط مناشدات لإجراء فحوصات مستمرة للطلاب وعزل المصابين منهم.
ومنذ بداية العام الدراسي الجديد، تصاعدت حدّة الإصابات بأمراض الإنفلونزا، ونزلات البرد وغيرها بين الأطفال، وبدأت تنتشر بشكل متسارع، وتنتقل من المدارس إلى العوائل، فيما لا تتوفر أي إحصائية رسمية عن أعداد الإصابات.
وتؤكد إدارات مجموعة من المدارس أن إصابات هذا العام (وهو العام الذي اعتمد فيه الدوام حضورياً) كثيرة جداً، قياساً بالأعوام التي اعتمدت “التعليم عن بعد”.
عضو الفريق الطبي الإعلامي في وزارة الصحة ربى فلاح قلّلت من خطورة تلك الإصابات، مؤكدة لـ”العربي الجديد” أن “فصل الشتاء بشكل عام تكثر فيه الأمراض التنفسية الانتقالية، والإصابات في المدارس تتزايد حتماً لكونها تضم فئات عمرية مختلفة وكثافة عددية في قاعات الدراسة، ولهذا السبب تكون عرضة للإصابات بالأمراض بشكل كبير”.
وأشارت “لدينا فرق صحية تعمل على متابعة المدارس والحالات المرضية فيها بشكل مستمر، من خلال المعالجة والكشف والتحري”، مشددة على أن “العودة لارتداء الكمامات واتباع الإجراءات الوقائية في المدارس باتا أمراً ضرورياً جداً، لا سيما أننا لم نتخلص بشكل نهائي من فيروس كورونا”.