الأمين العام يعرب عن حزنه العميق للوفيات الناجمة عن الفيضانات في جمهورية الكونغو الديمقراطية
Share
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة يوم الأربعاء عن “عميق حزنه” إزاء الخسائر في الأرواح والأضرار الجسيمة التي وقعت في جمهورية الكونغو الديمقراطية خلال أسوأ فيضانات تضرب البلاد منذ عام 2019.
دمرت الفيضانات في العاصمة كينشاسا وبعض المقاطعات المنازل والأراضي الزراعية، وكذلك المدارس والبنية التحتية العامة الأخرى.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في بيان “إن الأمين العام يعرب عن تعازيه لأسر الضحايا، وكذلك للحكومة والشعب”، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين.
المياه تغمر المدن
وذكرت وسائل إعلام أن الفيضانات أودت بحياة أكثر من 120 شخصا وغمرت الطرق الرئيسية في وسط المدينة وانهارت عدة منازل وتسببت في انهيارات أرضية في مناطق التلال.
وأفادت تقارير إخبارية بأن المياه الغزيرة غمرت أحياء بأكملها، بما في ذلك الطريق السريع الذي يربط العاصمة بميناء ماتادي الرئيسي في البلاد.
وقد أعلنت الحكومة فترة حداد لمدة ثلاثة أيام.
بلد في أزمة
وأشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة منذ فترة طويلة إلى أن جمهورية الكونغو الديمقراطية لا تزال واحدة من أكثر الأزمات الإنسانية تعقيدا والأطول أمدا في العالم.
يقدر عدد المحتاجين خلال هذا العام وحده بنحو 27 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية والحماية.
تقع كينشاسا على نهر الكونغو، وقد شهدت تدفقا هائلا للسكان، وبها 15 مليون نسمة، تعد واحدة من أكثر العواصم كثافة سكانية في أفريقيا.
العديد من المساكن هناك هي عبارة عن أكواخ مبنية على منحدرات معرضة للفيضانات، وتعاني المدينة من عدم كفاية خدمات الصرف الصحي.
التضامن
انتقد رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيديبل كارثة تغير المناخ، مشيرا إلى أنه في حين أن البلدان الملوِثة تتسبب في عواقب وخيمة، فإن دولته تفتقر إلى الموارد اللازمة لحماية نفسها.
وأعرب الأمين العام أنطونيو غوتيريش عن تضامن الأمم المتحدة مع جمهورية الكونغو الديمقراطية في وقت تدعم فيه المنظمة جهود الاستجابة للأزمة.