الحصار واغلاق ميناء الحديدة أدى الى ارتفاع أسعار الدواجن
سامية القاسمي …
تأثر قطاع الدواجن في اليمن كغيرة من القطاعات وتعرض للكثير من الاضرار المباشرة كالاستهداف من قبل الطيران وغير المباشرة المتمثلة في معاناته جراء الحصار الذي ادى الى ارتفاع التكاليف للأعلاف والمركزات والعلاجات وكافة متطلبات تربية الدواجن بسبب العدوان الغاشم على بلادنا.
التقت بالمدير التنفيذي لشركة مارب للدواجن الأخ عبدالله حسن الولي والذي حدثنا عن الشركة قائلاً :
تعتبر شركة مارب للدواجن شركة وطنية رائدة في الجمهورية اليمنية في مجال الانتاج الدواجن وخدمات الدواجن حيث تمثل الشركة احدى مشاريع التنمية الرائدة في الجمهورية اليمنية وتأسست الشركة عام ١٩٧٩م برأسمال مختلط قدره ٦٦ مليون ريال يمني والذي عدل عده مرات ليصبح حاليا بقيمة تجاوزت مليار و٧٥٠مليون ريال موزعة بنسب متفاوتة بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص الاستثماري
اضرار كبيرة
وقال الولي لا شك ان الاستثمار في قطاع الدواجن قد تأثر كغيره من القطاعات جراء العدوان ولم يكن الاستثمار في قطاع الدواجن بمنأى عن الاضرار الذي لحقت به جراء العدوان الغاشم الذي استهدف كل مقومات الحياة للشعب اليمني وقد نال قطاع الدواجن نصيب كبير من الاضرار وارتفاع التكاليف للأعلاف والمركزات والعلاجات وكافة متطلبات تربية الدواجن نتيجة اغلاق ميناء الحديدة مما تسبب في ارتفاع تكاليف التشغيل للمزارعين وهذا يؤدي بدورة الى ارتفاع الاسعار والى الكثير من الخسائر التي تكبدها مربون الدواجن
وأكد المدير التنفيذي للشركة ان هناك احصاءات كبيرة بعدد المزارع التي اعلنت افلاسها وتضاعفت مديونياتها ناهيك عن استهداف الطيران للكثير من هناجر ومزارع الدجاج بشكل مباشر وقصفت الكثير من المنشأة والمرافق والمزارع الذي تهتم بهذا القطاع بعد ان تحولنا من حالة الدفاع الى حالة الهجوم وتحت شعار يد تبني ويد تحمي لا زلنا في ادارة الشركة نكافح ونناضل ونبذل الجهود الكبيرة كي نحافظ على استقرار الشركة وخدماتها الذي تمثل عمود رئيسي لاستقرار السوق اليمنية ونحن تجاوزنا الكثير من الخسائر الذي لحقت بالشركة وخصوصا السنوات الاولى للعدوان ولن نكل او نمل في استكمال اهدافنا والنهوض بالشركة الى المستوى الذي يشرفنا جميعا لخدمة وطننا الغالي
وأشار المدير التنفيذي ان قطاع الدواجن في اليمن لا زال يحتاج الكثير من التطوير وزيادة الانتاج لتغطية السوق المحلية ومن ثم التطلع الى السوق الخارجية ولازال قطاع الدواجن في اليمن يفتقر الى الكثير من الاليات والمزارع والنظم الحديثة والمواكبة للإنتاج بشكل كبير وبجودة كبيرة لهذا القطاع الحيوي الهام لمواكبة دول العالم التقدمة .
واختتم الولي ان هناك الكثير من المعوقات للأسف الشديد يعانيها قطاع تربية الدواجن اولها ما تسبب به العدوان الغاشم على بلادنا من حصار واغلاق ميناء الحديدة وزيادة تكاليف وشحن وتأخير الاعلاف والادوية وغيرها على المزارعين
وكذلك منع دخول المشتقات النفطية والغلاء العالمي للأعلاف والادوية والمركزات تسبب في تفاقم الوضع أكثر وايضاً ضعف الانتاج الوطني للمقومات الاساسية لتربية الدواجن اعلاف ومركزات وعدم وجود شركات وطنية مصنعة للأدوية البيطرية والمركزات وغيرها من احتياجات تربية الدواجن