بقايا حرب التحالف تحول أرض اليمن إلى رمال متفجرة لقتل الأبرياء
يوماً بعد آخر ترتفع حصيلة الضحايا المدنيين، بفعل انفجارات مخلفات الحرب التي يشنها التحالف على اليمن.
أخر الاحصائيات الصادرة عن مركز التعامل مع الألغام في صنعاء، أفادت في سبتمبر الماضي أن عدد ضحايا الألغام والقنابل العنقودية بلغت 3956 قتيلاً وجريحا منهم 400 طفل و115 امرأة منذ بداية الحرب حتى.
ويبدو أن جهود مكافحة الأجسام المتفجرة في اليمن، تواجه مأزقاً مزدوجاً، يتمثل برفض دول التحالف بتواطؤ الأمم المتحدة بحسب مركز التعامل مع الألغام. إلى جانب ضعف الإمكانيات المتوافرة في البلاد للتعامل مع بقايا القنابل العنقودية، والألغام، في اليمن التي صنفت من بأنها من أكبر دول العالم الملوثة بالأجسام المتفجرة.
وأمام دوي الانفجارات المتفجرة في مختلف مناطق اليمن، تلتزم الأمم المتحدة الصمت، تاركة اليمنيين يواجهون مصيرهم لمواجهة الكوارث الناجمة عن الحرب التي شنها التحالف بشكل عبثي على اليمن.
يوم الثلاثاء أنضم أحد المدنيين الفقراء في محافظة الحديدة غرب اليمن، إلى ركب القتلى اليمنيين بفعل مخلفات الحرب التي تتربص بالجميع، لتنفذ مهمة القتل، دون أن تمتلك الكثير من الوقت لتمييز نوع الضحية سواء كان طفلاً أم امرأة، وبمجرد ملامسة الجسم المتفجر، يفقد أحدهم حياته أو أطرافه، ما يجعل شعب اليمن يدفع أثمان باهظة لحرب لم يراعي فيها التحالف أبسط معايير الإنسانية وقواعد القانون الدولي.