الإمارات تبدأ عزل المخا وباب المندب عن تعز
رفيق الحمودي/
تسعى دويلة الإمارات بحسب مصادر محلية مؤكدة إلى عزل مدينة المخا وباب المندب عن محافظة تعز ضمن مخطط تحالف دول العدوان السعودي الإماراتي لتقسيم اليمن والاستيلاء على جزره وموانئه وثرواته ، وفي هذا الإطار هبطت الخميس، أول طائرة مدنية في مطار المخا بمديرية المخا التابعة إداريا لمحافظة تعز بعد الانتهاء من تجهيز مدرجه بدعم إماراتي بعد أن كان مخصصا لهبوط طائرات عسكرية كانت تقل ضباط اماراتيين واسرائيليين.
وكانت صحيفة يديعوت أحرينوت التابعة لكيان الاحتلال الإسرائيلي قد أعلنت في وقت سابق عن وصول ضباط اسرائيليين الى المخا وباب المندب وحزيرة ميون الواقعة في اطاره تحت مبرر ما أسمته بحماية المياه الدولية والممر المائي الولي في مضيق باب المندب.
وتحولت رحلات مطار المخا من العسكرية إلى مدنية في اول رحلة مدنية وصلت الخميس وقالت مصادر محلية إن الطائرة التي هبطت في مطار المخا تابعة لمنظمة أطباء بلا حدود وكانت تقل مسؤولين مدنيين وعسكريين موالين للإمارات وأكدت المصادر ذاتها أن وصول المسؤولين الذين من ضمنهم طارق عفاش الموالي للامارات يأتي لتدشين مخططات الامارات لعزل المخا وباب المندب عن تعز واعلان المخا محافظة مستقلة في مخطط يصفه سياسيون وعسكريون بالخطير كونه يهدف الى تقسيم تعز خاصة واليمن بشكل عام ليسهل للامارات تنفيذ اجنداتها ومخططاتها الاستعمارية.
إلى ذلك صرح قائد المليشيات المدعومة إماراتيا في الساحل الغربي طارق عفاش إنه وضع حجر الأساس للمرحلة الثانية من مشروع تأسيس المطار الذي ادعى أنه سيخدم محافظة تعز والحديدة فيما الحقيقة التي كشفها ويتداولها سكان محليون انه لم يسمح للمدنيين بأي تحركات عبر المطار المخصص للتحركات العسكرية الاماراتية ولخدمة المسؤولين الموالين للامارات او مايخدم تنفيذ اجنداتهم.
ووفق وسائل اعلام دولية فإن تجهيز المطار يأتي ضمن المخطط الإماراتي الساعي إلى فصل مديريات محافظة تعز الساحلية(المخا ، موزع ، الوازعية ، ذباب ) بالإضافة إلى عدد من مديريات محافظة الحديدة وتأسيس محافظة مستقلة تتبع الإمارات ويكون مركزها المخا وضمن المناطق التابعة لمديريات المخا وذباب موقع مضيق باب المندب وجزيرة ميون الاستراتيجيين التي تتواجد فيهما المليشيات الموالية للإمارات.
ويرى مراقبون أن الامارات شرعت في البدء بتنفيذ مخططها لبسط كامل نفوذها على المخا وجزيرة ميون وباب المندب في مرحلة اولى لعزلها عن تعز ومن ثم ضمها كمواقع تابعة كليا للإمارات ليكن حالها هو حال جزيرة سقطرى اليمنية التي حولتها الامارات (إداريا) لمنطقة إماراتية بما في ذلك تحويل الصفر الدولي وارقام الهواتف الارضية من ارقام يمنية الى ارقام إماراتية.