جريمة أخلاقية بحق فتاة بالشارع في تعز
رفيق الحمودي/
في جريمة لا تمت لأبناء تعز ولا لليمنيين بصلة ومنافية لقيم الدين الإسلامي الحنيف ولأخلاق وقيم اليمنيين .. أقدم شخص مسلح في مدينة تعز بالتقطع لفتاة وسط الشارع العام وضربها ونزع ملابسها عنها بعد أن رفضت الطلوع معه بسيارته .
وقال شهود عيان في منطقة الحادثة بجولة الكهرباء بحي عصيفرة بمدينة تعز الواقعة تحت سيطرة تحالف دول العدوان أن المدعو/ عبدالواحد عبدالله القيسي الذي تم التعرف عليه ( من منتسبي مايسمى اللواء “22” التابع لتحالف العدوان وشقيقه قائد الكتيبة السادسة بذات اللواء).. قام بالتهجم على فتاة عشرينية وسط الشارع العام وتمزيق ملابسها “البالطو” والإعتداء عليها بالضرب بعقب سلاحه الكلاشينكوف “آلي” ، محاولا هتك شرفها على مرأى ومسمع من الناس وتكسير جوالها بعد أن قامت بتصويره أثناء معاكسته لها ، في وقت صادف تواجد مدير قسم شرطة عصيفرة النقيب/ معاذ مارش ، الذي منع الجاني من استكمال جريمته ولكنه لم يقم بإلقاء القبض عليه كونه يحتمي بقيادات عسكرية نافذة.
وبحسب مصادر محلية أكدت ثبوت الحادثة :تدخل متواجدون بمكان الحادثة(بعضهم نزل من باص) ومنعوا المسلح من استكمال جريمته لكنهم لم يقدروا على ضبطه وعزوا ذلك الى امتلاك الجاني لسلاح وتهديدهم ، مما جعلهم يكتفون بمنعه من استكمال جريمته وترك الفتاة تغادر وحمايتها إلى موقع منزلها.
وتشهد مدينة تعز غضب شعبي متزايد خاصة عقب الإعتداء المسلح الذي طال فتاة ومحاولة اغتصابها وسط الشارع العام كحادثة تمثل عيبا أسودا بالعرف القبلي وجريمة دخيلة على تعاليم وقيم وعادات وتقاليد المجتمع اليمني عموما وأبناء تعز بشكل خاص والذين عرف عنهم المدنية والثقافة والفضيلة ومسالمتهم وحدوث هكذا حادثة أثار غضب شعبي في المدينة امتد لكل من علم بها ، وسط مطالبات بسرعة إلقاء القبض على الجاني وتقديمه للعدالة.
وضجت “السوشل ميديا” بالتنديد والاستنكار الشعبي الكبيرين من قبل أبناء محافظة تعز واليمنيين بشكل عام وتسائل حقوقيون وناشطون :
“هل هذا هو التحرير الذي جاء لأجله التحالف السعودي ؟ وهل هذه تعز التي كان يضرب بها المثل بسلميتها واليوم تُضرب فيها فتاة بهذا الشكل المُهين نهارا” جهارا” ولا أحد ينتصر لها ؟ ”
وأكدت مئات التعليقات على أنه باتت لا دولة في مناطق سيطرة جماعة الإخوان وتحالف دول العدوان.
كما تداول حقوقيون هاشتاج #فتاةجولةالكهرباء ، الذي أصبح أكثر تداولا على منصات التواصل الإجتماعي وكتبت تحته عبارات التنديد والاستنكار ومطالبة أبناء تعز بثورة عارمة لطرد تحالف دول العدوان وأدواته التي تعبث بأبناء تعز.
إلى ذلك نشر الناشط الحقوقي محمود الذبحاني، صورة للجاني المتهم بالوقوف خلف الحادثة معلقا :
“يحدث في تعز تخيلوا هذا الحقير المنحط ومن على سيارته في جولة الكهرباء بتعز يعاكس فتاة ويأمرها تطلع معه ولما رفضت وقامت بتصوير تصرفاته بالجوال قام بتهديدها ونزل من السيارة وضربها بعقب البندق (الآلي)!؟”.
وكان غير معروف اسم الفتاة التي تم الإعتداء عليها إلا أن شقيقها ظهر بتسجيل فيديو يوضح فيه أن شقيقته التي ذكر اسمها “نوف حسن العمري” لم يتم الإعتداء عليها لهتك شرفها بل تم فقط ضربها وكسر جوالها – حد كلام شقيقها “محمد العمري”.
فيما أكدت مصادر محلية أن منزل الفتاة في حارة “عصيفرة السفلى” شهد توافدا لقيادات نافذة وأن تهديدات تلقتها أسرة الفتاة بالتنازل الذي ظهر به شقيق الفتاة بالفيديو والذي اظهر فيه ورقة تنازل موقعه من قبله عن ماقال انه تنازل لحادثة هي فقط ضرب وكسر جوال فيما يؤكد حقوقيون أن القضية باتت قضية رأي عام وتخص شرف أبناء تعز وكل يمني وان ظهور شقيقها يكشف التهديد الكبير الذي لم تستطع ملامحه إخفاؤه.
وتنديدا بالحادثة خرجت تظاهرة شعبية غاضبة منذ الساعات الأولى لصباح الأربعاء في محيط مايسمى بإدارة شرطة تعز وناشد المتظاهرون بسرعة ضبط الجاني ومحاكمته كما ناشد المتظاهرون جميع الحقوقيين والأكاديميين والسسياسيين والطلاب والنقابيين والناشطين والإعلاميين والأحرار بثورة لرفض الجرائم التي باتت ترتكب بشكل فاضح دون عقاب وثورة شعبية أيظا لرفض الإنفلات الأمني ومختلف الجرائم والإنتهاكات التي يتعرض لها المواطنين في مدينة تعز الواقعة تحت سيطرة تحالف دول العدوان السعودي الاماراتي.
الجدير بالذكر ووفقا لما يتم الإاعلان عنه من جرائم بشكل يومي : تشهد مدينة تعز الواقعة تحت سيطرة تحالف دول العدوان وأدواته انفلاتا أمنيا غير مسبوق وفوضى عارمة واشتباكات لمليشيا متعددة تدعمها جماعة الإخوان (حزب الإصلاح) في ظل انتشار مخيف لمختلف أنواع الجرائم وعدم القاء القبض على أي متهم رغم إعلان قوائم بأسماء فارين من وجه العدالة الا أنهم يحتمون بما يسمى بالألوية التي ينتمون إليها وتتبع “الإخوان” الموالون لتحالف دول العدوان على اليمن.