مسؤولون وسياسيون يعلقون على أبعاد التحركات الأمريكية في المحافظات الجنوبية
تعيش قوى العدوان على اليمن حالة إرباك مع تنامي قدرة صنعاء على كسر الحصار، ودفن أهداف العدوان على اليمن رغم الحشد العسكري والإنفاق غير المسبوق في تاريخ الحروب.
وتتوالى وفود عسكرية وسياسية أمريكية إلى حضرموت في رسائل موجهة لصنعاء التي بلغت ذراعها الطولى ميناء الضبة وأربكت حسابات ناهبي النفط اليمني.
محافظ حضرموت اللواء لقمان باراس، في تصريح للمسيرة، علق على ضربة ميناء الضبة قائلا: “لمسنا من بداية رسالة الإنذار في الضبة التي وجهت لقوى العدوان ردود فعل غير عادية من المواطنين في حضرموت وغير حضرموت، وكل الأحرار في كل مكان كانوا فرحين”.
وأضاف اللواء باراس أن المواطنين هناك طالبوا باستمرار هذا الموقف وعدم السماح للعدو بأن يستغل الثروة اليمنية أو ينهبها من أي مكان.
من جانبه، أكد مقرر الجبهة الجنوبية لمقاومة الغزو والاحتلال أحمد العليي، أن المشروع الأمريكي في المحافظات المحتلة لا زال قائما وأن أمريكا تحاول طمأنة المرتزقة أنها حاضرة وداعمة لهم، لافتا إلى أن محاولات سرقة النفط اليمني مستمرة.
بدوره، أشار أمين جبهة حزب التحرير الدكتور عارف العامري أن التحذير الأخير الذي وصل إلى ميناء قنا الاستراتيجي بمحافظة حضرموت -المستغل من قوى العدوان لتهريب النفط- غيّر المعادلة، منوها بأن أمريكا تبحث عن حلول جديدة في هذه المحافظة.
وأوضح العامري أن الإدارة الأمريكية لم تأت بدبلوماسييها في حضرموت إلا بعد أن عززت ذلك بتواجد عسكري سابق، مؤكدا أنها فشلت في دعمها للعدوان على اليمن عسكريا واقتصاديا.
تجدر الإشارة إلى أن معسكر العدوان وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية يعيش حالة إرباك، وأن أي اتفاق سيفضي إلى صرف رواتب الموظفين وتوسيع دائرة فك الحصار المستمر، كلها ترفع من رصيد حكومة صنعاء أمام جبهتها الداخلية، وهو ما تخشاه واشنطن بعد أن راهنت على مراكمة الضغط الاقتصادي لتوظيفيه سياسيا على طاولة المفاوضات.