سوريا: مفوض حقوق الإنسان يدين القتل الوحشي لفتاتين في مخيم الهول ويعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف في المخيم
أدان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، مقتل فتاتين مصريتين، بصورة شنيعة، في مخيم الهول للنازحين شمال شرق سوريا هذا الأسبوع. ودعا المجتمع الدولي وكذلك قوات سوريا الديمقراطية التي تسيطر على المنطقة إلى مضاعفة الجهود لضمان حماية الآلاف من النساء والأطفال المحتجزين في المخيمات.
وقال تورك في بيان “إن وفاة الأختين الشابتين- اللتين عانتا بالفعل من الكثير من بؤس- أمر مؤلم للغاية. ملابسات وفاتهما، والطريقة التي قُتلتا بها، أمر يفوق الخيال”.
وفقا للبيان، تم العثور على جثتي الفتاتين، وكلتاهما دون 15 عاما، وعلى جثثهما طعنات، في حفرة الصرف الصحي في مخيم الهول في 15 تشرين الثاني/ نوفمبر.
وبحسب التقارير التي تلقاها مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، تعرضت الفتاتان للاغتصاب قبل أيام قليلة. ثم أفيد بأن مجموعة من النساء المتطرفات في المخيم ضايقن الفتيات وأمهن بسبب وصمة العار المرتبطة بالتعرض للعنف الجنسي.
بؤرة للعنف والاستغلال
تأوي مخيمات النزوح في شمال شرق سوريا السوريين والعراقيين وغيرهم من “رعايا الدول الثالثة”، بمن فيهم العديد ممن يشتبه في كونهم عائلات أو على صلات أخرى بتنظيم داعش، وهي بؤرة معروفة بالعنف والاستغلال وسوء المعاملة والتطرف الجديد.
منذ بداية العام، تحقق مكتب حقوق الإنسان من مقتل ما لا يقل عن 42 شخصا في مخيم الهول، من بينهم 10 رجال عراقيين، وستة رجال سوريين، وأربع نساء عراقيات، و18 امرأة سورية، وصبي عراقي، وفتاة عراقية وفتاتين مصريتين.
تشير التقديرات إلى أن ما لا يقل عن 53 ألف شخص محتجزون في مخيم الهول، ويقدر أن أكثر من نصفهم من الأطفال. ولا يزال آلاف آخرون يعيشون في مخيمات أخرى في شمال شرق سوريا.
