دكتور إيطالي : اصابة 46% من اطفال اليمن بالتقزم وهذا ما ينتظرهم عند البلوغ ..!
عبدالله مطهر |
قال الدكتور الإيطالي من أصل فلسطيني “ميلاد جبران البصير”إن كلنا نعلم أن الحروب لا تجلب سوى الدمار والخراب والقتلى والجرحى والايتام والجوع والفقر ، تسبب فقط الألم والمأسي للشعوب وهذا شيء بديهي وخاصة لنا نحن أبناء الشعوب المتعرضة للحروب والاضطهاد منذوا سنوات عديدة.
وأكد أن الجميع يعلم ويعرف تمام العلم والمعرفة ما تعرض و يتعرض له أيضا الشعب اليمني العربي الأصيل من حروب ودمار ، كانت اليمن مقسمة إلى جزئين ومع انتهاء الحرب الباردة او انتهاء الاتحاد السوفيتي توحدت دولة اليمن في ٢٢ مايو عام ١٩٩٠ حيث تأسست الجمهورية اليمنية بطبيعة الحال مسيرة التوحيد لم تكن سهلة ولا هادئة بل دفع الشعب اليمني ثمنا بإهظا في الأرواح والدمار .
وذكر أن في 25 مارس 2015, أطلقت الحملة العسكرية ضد اليمن والتي تدعى عاصفة الحزم حيث يشارك بها عدد دول بقيادة السعوديه وما زالت حتى أيامنا هذه.. ومع ذلك لا اريد ان اتعرج إلى اسباب وأهداف هذه الحرب ودواعيها لكن منا يعرف ما سببته هذه الحرب على اليمن والشعب اليمني.
وأفاد أنه كتب هذه الأسطر من أجل أوضاع الأطفال الصحية في اليمن ، كنت أتصور واتخيل معاناة الشعب اليمني وخاصة الأطفال والنساء منهم لأن الحروب تسبب الألم والاوجاع لجميع أفراد المجتمع وبشكل خاص للأطفال والنساء للأسف.
وأورد أن ظاهرة التقزم المبكر عند ملايين الأطفال في اليمن والذي سببه هو سوء وقلة التغذية.. تشير منظمة الصحة العالمية أيضا في تقرير لها : “يعاني حوالي 46 بالمئة من الأطفال دون سن الخامسة في اليمن من التقزم المزمن، الذي سيعيق نموهم العقلي والبدني وإنتاجيتهم مدى الحياة.. مشيراً إلى زيادة التعرض للأمراض المزمنة في مرحلة البلوغ، ما يعرض رأس المال البشري للخطر”..أي بمعنى أن الجيل القادم ومستقبل هذا البلد العريق الجميل أصبح مهدد بالخطر الحقيقي للأسف.
الدكتور الإيطالي رأى أن الشيء المحزن والمخجل ان هذه المعلومات لم تنشر كثيرا ولم تتناولها وسائل الإعلام العربية أو الدولية، ولم يلتفت إليها الشارع العربي ، لا أقول الأنظمة بل الشارع ، ولا حتى شيوخنا وفقهائنا وعلمائنا اللذين يتسابقون فيما بينهم لإصدار الفتوى تلو الاخرى بخصوص مواضيع لا معنى ولا قيمة لها أمام هذه المأساة التي يتعرض لها هذا البلد الشقيق.
وتساءل الدكتور: أين الإعلام الحر في عالمنا العربي ؟ أين الفقهاء والعلماء وأصحاب الفتاوي ؟ لماذا هذا الصمت المزعج أمام هذه الجريمة البشعة بحق جيل كامل ليس له لا ناقة ولا جمل بهذا الصراع ؟ بعد هذة السنوات العديده من الدمار والقتل والألم ألم يحن الاوان لوقف هذه المذبحة وهذا الدمار ؟ أين جامعتنا العربية العتيدة وما الدور التي تقوم بها لإيقاف هذا الألم ؟ أين انتهت المعاهدات والمواثيق الدولية ؟
وقال إن اتفاقيه حقوق الطفل والتي وقعت عليها اغلبيه دول العالم وطبعا الدول العربيه تقول في ميثاقها إن الدول الأطراف تتعهد باحترام حق الطفل في الحفاظ على هويته بما في ذلك جنسيته، واسمه، وصلاته العائلية، على النحو الذي يقره القانون، وذلك دون تدخل غير شرعي.
وأضاف أنه إذا حرم أي طفل بطريقة غير شرعية من بعض أو آل عناصر هويته، تقدم الدول الأطراف المساعدة والحماية المناسبتين من أجل الإسراع بإعادة إثبات هويته”.
ومع ذلك، هل يعقل أن يستمر هذا الصمت المزعج وان تبقى هذه المعاهدات حبر على ورق وهل يعقل أن يبقون شيوخنا وفقهائنا ملتزمين الصمت ام انه انتهى وقت الفتاوي أمام مجزرة الأطفال اليمنيين ؟ ام أن الأطفال اليمنيين أصبحوا يشكلون تهديدا على الأمن القومي العربي ؟ المصدر: موقع أمد للإعلام