مع تنامي حدة الفقر والمجاعة.. عدن تستعد لعصيان مدني جديد
Share
اغلق تجار مدينة عدن، يوم الثلاثاء، أبواب محلاتهم احتجاجاً على الإجراءات التعسفية التي تتخذها العصابات المسلحة التابعة لسلطات “حكومة التحالف” بحقهم، وعلى رأسها تصاعد فرض الجبايات تحت تهديد السلاح.
يأتي ذلك بعد أسبوع واحد من قيام تجار تعز بإغلاق محلاتهم التجارية لنفس الأسباب.
وقالت مصادر محلية في عدن، إن إضرابا شاملا عم المناطق الواقعة تحت سيطرة ميليشيات “الانتقالي” في مديرية الشيخ عثمان.
ودعا تجار وملاك المحال التجارية بمديرية الشيخ عثمان، في بيان مشترك، أهالي المديرية للخروج غداً الأربعاء في تظاهرات ضد “المجلس الإنتقالي” والحكومة التابعةللتحالف احتجاجاً على الإرتفاع الجنوني للأتاوات المفروضة على التجار.
كما دعا البيان جميع ملاك المحال التجارية في مدينة عدن، وكذلك أبنائها للإضراب الشامل، والعصيان المدني، حتى رفع الجبايات المفروضة.
وتأتي الدعوات، في ظل إستمرار تدهور الأوضاع المعيشية في المناطق اليمنية التي يسيطر عليها التحالف، مع إنهيار العملة ونهب الثروات وغياب أي معالجات لإنقاذ الإقتصاد.
وتشهد المناطق اليمنية الواقعة تحت سيطرة التحالف موجات صاخبة من الاحتجاجات الشعبية، رفضاً لسياسات التجويع التي يمارسها التحالف بحق اليمنيين، إلا أن المواطنين يشكون من عدم تجاوب الحكومة الموالية للتحالف مع الاحتجاجات الشعبية، رغم تفاقم الأزمة المعيشية نتيجة تدهور سعر العملة المحلية.
بينما يتهم المواطنون التحالف بصناعة الجوع في المناطق المحتلة بغرض تسهيل عملية السيطرة على البلاد دون أي مواجهة تذكر من خلال انتهاج سياسة التجويع، المحرمة في القانون الدولي والأعراف الانسانية.