صحيفة امريكية: قرار اوبك قد يسرع مسار وقف الحرب في اليمن

عبدالله مطهر |
قالت صحيفة “ذا هيل” الأمريكية أنه منذ عام 2015، قادت السعودية تحالفاً عسكرياً شن حرباً وحشية ومدمرة في اليمن، أسفرت عن مقتل آلاف المدنيين في غارات جوية عشوائية مرتبطة بقصف أهداف مثل الأسواق ومرافق معالجة المياه والمستشفيات والحافلات المدرسية وحفلات الزفاف وحتى صالات العزاء.

وأكدت أن القوات الجوية الملكية السعودية شنت العديد من هذه الهجمات باستخدام الذخائر أو الصواريخ والطائرات الأمريكية..ومع ذلك فأن تحرك السعودية الأخير للتعاون مع روسيا في خفض إنتاج النفط أثار موجة من الدعوات من أعضاء الكونغرس لقطع الأسلحة الأمريكية والدعم العسكري للمملكة.

وذكرت أن الضجة حول دعم الرياض لروسيا قد تؤدي إلى قلب المد السياسي، مما يعزز الدعم لقرار سلطات حرب اليمن الذي من شأنه قطع عمليات نقل الأسلحة وقطع الغيار والصيانة الأمريكية للجيش السعودي.. فكلما حدث ذلك مبكرا، كان ذلك أفضل، سواء لمصالح الولايات المتحدة أو لليمن.

ووفقاً لتحقيق مشترك أجرته واشنطن بوست ومراقب قوات الأمن في كلية الحقوق بجامعة كولومبيا، تم تنفيذ عدد كبير من الغارات الجوية بواسطة طائرات تم تطويرها وصيانتها وبيعها من قبل الشركات الأمريكية المصنعة للأسلحة والطيارين الذين تم تدريبهم من قبل الجيش الأمريكي.

وأفادت الصحيفة أن خسائر الحرب على الشعب اليمني قد تجاوزت تأثير حملة القصف.. كما أدى الحصار الجوي والبحري الذي تقوده السعودية إلى منع استيراد المواد الهامة مثل الوقود والغذاء والإمدادات الطبية، مما دفع اليمن إلى حافة المجاعة وأسفر عن مقتل ما يقرب من 400 ألف شخص.

وأوردت أن حرب اليمن لم تجلب معاناة هائلة فقط، بل أدت أيضاً إلى تفاقم عدم الاستقرار في منطقة مضطربة بالفعل.. في حين لم يصمت الكونغرس في مواجهة الدور الأمريكي في تمكين الحرب الوحشية السعودية في اليمن.

وتابعت أن خلال سنوات ترامب، أصدر الكونغرس قراراً بشأن قانون سلطات الحرب كان من شأنه إنهاء الدعم العسكري الأمريكي للنظام السعودي.. بالإضافة إلى التصويت لمنع بيع القنابل للقوات المسلحة الملكية السعودية.. ولسوء الحظ، استخدم الرئيس ترامب حق النقض ضد كلا الجهدين، الذي كان من أشد المؤيدين للزعيم السعودي الفعلي محمد بن سلمان.

الصحيفة رأت أن الهدنة الهشة في حرب اليمن، السارية منذ أبريل، قد انتهت، واستؤنفت مستويات أعلى من العنف.. وبموجب الهدنة، تمكنت الرحلات الجوية التي تحمل الأشخاص الذين تم إجلاؤهم طبيا من الإقلاع من مطار صنعاء، ورست سفن الوقود، مما خفف الحصار الذي فرضه السعوديون. وأوضحت أنه على الرغم من انتهاء الهدنة، لا يزال الأمل قائما في إمكانية إعادة تجديدها.. فأفضل طريقة للقيام بذلك هي الاستمرار في الضغط على الحكومة السعودية لوقف الغارات الجوية وإنهاء حصارها على اليمن والانخراط في جهود بحسن نية لإنهاء الحرب.

وأكدت أن قرار أوبك بلس أثار غضب أعضاء الكونجرس وصدمة البيت الأبيض، مما أدى إلى دعوات لإعادة تقييم العلاقة الأمريكية السعودية.. ومع ذلك، فإن مشروع قانون ينتظر بالفعل طرحه على أمر الواقع من شأنه أن يرسل إشارة واضحة للسعوديين بأن الولايات المتحدة لن تستمر في تقديم الدعم العسكري غير المشروط.

قد يعجبك ايضا