صحيفة إيطالية: الشعب اليمني على شفا كارثة خطيرة مرة أخرى
ترجمة عبد الله مطهر/
قالت صحيفة “فيرجيليو” الإيطالية إن الهدنة الهشة في اليمن قد انتهت يوم الأحد، واستؤنفت الهجمات على الفور.. وأن هذه المرة أيضا ، فشلت الوساطة الغربية في أيجاد حل للصراع.. ومع ذلك، هددت القوات المسلحة اليمنية بشن هجمات جديدة ضد السعودية والإمارات مؤكدةً بأنها ستستهدف شركاتهما النفطية.
وأكدت أنهم لم يتمكنوا من إيجاد سلام مؤقت حتى لمدة عام ، وفي أعقاب تلك الهدنة الهشة التي استمرت ستة أشهر فقط ، استؤنفت الصراعات في اليمن على الفور ، والتي تمكنت في الأشهر الأخيرة من إخمادها جزئيا بعد أكثر من سبعة أعوام من الصراع المسلح.
وأفادت أنه منذ فبراير نسمع كل يوم عن الحروب والقتلى والهجمات ، ونشير دائما إلى الصراع الروسي الأوكراني الذي أثار انتباه الغرب وجعلنا ننسى مرة أخرى ، كل الحروب التي تخاض كل يوم في العالم ولكن من الواضح أنها بعيدة بما يكفي لعدم التحدث عنها.
وذكرت أن في اليمن لم يتم تجديد الهدنة التي انتهت يوم الأحد الموافق 2 أكتوبر 2022.. أنها أخبار نزعت كل آمال الشعب اليمني الذي أمل بتحقيق سلام دائم وبالتالي التمكن من البدء في إعادة بناء البلاد.
وأوردت أن الدراما الحقيقية بدأت في 26 آذار/ مارس 2015 ، عندما بدأت تسع دول عربية، بما في ذلك السعودية ، بمهاجمة القوات المسلحة اليمنية، بذريعة إعادة هادي إلى السلطة.. لكن الآن بعد انتهاء الهدنة تعرض عمل المنظمات الإنسانية البالغ الأهمية لحياة الملايين من اليمنيين للخطر.
الصحيفة تابعت أن هذا هو الإنذار الحقيقي الذي نشرته منظمة أوكسفام ، في مواجهة الخطر القوي المتمثل في استئناف الصراع الذي تسبب في أكثر من 7 سنوات ونصف العام من الحرب في مئات الآلاف من الضحايا ، منهم أكثر من 14500 مدني منذ عام 2017 وحده وأكثر من 4 ملايين نازح.
الصحيفة رأت أن الشعب اليمني على شفا كارثة خطيرة مرة أخرى.. حيث أن في هذه الفترة يعاني اليمن من الركود الاقتصادي بسبب الزيادة الهائلة في أسعار المواد الغذائية في سياق أزمة الغذاء العالمية.. مع نفاد الغذاء من 19 مليون شخص و 7.5 مليون قد يجدون أنفسهم في حالة مجاعة في الأشهر المقبلة.
وأضافت أن حياة الملايين من اليمنيين ستتعرض للخطر مرة أخرى مع استئناف الضربات الجوية والقصف والهجمات الصاروخية.. لقد أعطت الأشهر الستة الماضية الأمل للسكان.
وقالت: لقد انخفض عدد الضحايا بنسبة 60% ، وانخفضت أعمال العنف وأصبح من السهل الوصول إلى ملايين الأشخاص من خلال المساعدات الدولية التي يعتمد 80% من السكان عليها من أجل البقاء على قيد الحياة.
وفي هذا السياق ، فإننا نوجه نداءً عاجلاً إلى أطراف النزاع لإعادة فتح الحوار في أقرب وقت ممكن.. فبدون تجديد الهدنة ، ستتحول إحدى أسوأ الأزمات في العالم قريباً إلى كارثة حقيقية.