موقع امريكي: مع استعداد اليمن للحرب .. صنعاء منتصرة والسعودية غارقة في المستنقع – ترجمة
ترجمة | بينما تستعرض القوات المسلحة اليمنية قوتها ونفوذها في اليمن تظهر السعودية غارقة في مستنقع لا يمكنها الخروج منه.
هكذا وصف الكاتب بروس ريدل قي مقال على موقع”ريسبونسبل ستيت كرافت” مؤكدا ان وقف إطلاق النار في اليمن ينتهي مع استعداد البلد لمزيد من الحرب وليس السلام، ويظهر الجيش اليمني كفائز يستعرض قوته ونفوذه، بينما تظل السعودية غارقة في مستنقع لا يمكنها الخروج منه.
واشار الى ان انتهاء وقف إطلاق النار الذي دام ستة أشهر دون تمديد في اليمن يمثل نكسة كبيرة للسعودية ، التي لا تزال عالقة في مستنقع باهظ الثمن ترغب بشدة في الخروج منه.
في غضون ذلك ، جعلت إدارة بايدن إنهاء الحرب في اليمن أولوية قصوى ، لذلك ستتضرر أيضًا بنهاية الهدنة أما اليمنيون فلاشك بانهم المنتصرون في الحرب لذلك هم يستعرضون قوتهم.
وتمكنت الأمم المتحدة بعد مفاوضات مضنية من الاتفاق على تحقيق هدنة في مارس / آذار الماضي والتي وأنهت نشاطا عسكريًا كبيرًا ، لكن غالبًا ما انتهك الطرفان في اشتباكات صغيرة.
المقال اكد انه تم رفع الحصار عن شمال اليمن جزئيًا فقط لهذا السبب تطالب حكومة صنعاء الآن بإزالة “الحصار” بالكامل وبدونه سيصل فإن وقف إطلاق النار الى “طريق مسدود”.
واضاف بان الحصار مسؤول عن الكارثة الإنسانية وسوء التغذية الهائل الذي أودى بحياة عشرات الآلاف من اليمنيين.
ياتي هذا في وقت أظهر الجيش اليمني في صنعاء قدراته العسكرية في عرض عسكري كبير أواخر الشهر الماضي بمناسبة ذكرى ثورة 21 سبتمبر التي حدثت قبل ثماني سنوات.
وذكر المقال ان العرض العسكري في صنعاء شمل عربات مدرعة وقذائف هاون ومدفعية وكان من أبرز ما تم عرضه هو طائرات الهليكوبتر التي أسقطت الشوكولاتة والزبيب على حشود المواطنين في العاصمة.
وألقى السيد عبد الملك الحوثي ، كلمة قال فيها إن جميع المعدات مصنوعة في اليمن ، بما في ذلك الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية التي استخدمت لضرب أهداف في السعودية والإمارات.
الموقع رأى ان الطائرات بدون طيار والصواريخ التي تستخدم انظمة حديثة أغرقت السعوديين في حرب باهظة الثمن وكشفت عن نقاط ضعف الجيش السعودي.
وكانت الولايات المتحدة والدول الأربع الأخرى الدائمة العضوية في مجلس الأمن مع الاتحاد الأوروبي ودول أخرى قد اجمعت على اقتراح تمديد وقف إطلاق النار الشهر الماضي .
وأشاروا إلى أن الهدنة سمحت لـ 21 ألف يمني بالخروج من البلاد ، وكثير منهم للحصول على رعاية طبية في كثير من الأحيان في الأردن. إنها حالة نادرة للقوى العاملة معًا.
المقال اوضح إن الحوثيين معادون بشدة لأمريكا ولا يثقون في أن واشنطن ستكون محاور عادل بالنظر إلى الدعم الأمريكي القديم للسعوديين دبلوماسيًا وعسكريًا للتحالف السعودي حيث عززت قبضة الرئيس جو بايدن مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في جدة كراهيتهم للولايات المتحدة.
واكد الموقع انه إذا تم استئناف القتال على نطاق واسع ، فإن ولي العهد محمد بن سلمان – رئيس الوزراء السعودي الآن – هو الخاسر الأكبر. باعتبار التدخل السعودي في اليمن عام 2015 – خطوة طائشة فشلت فشلا ذريعا في التخطيط و التنفيذ.
واشار الى ان محمد بن سلمان اصبح الان عالقا اكثر في حرب لا يستطيع انهاءها او الانتصار فيها بل انه ترك المدن السعودية مفتوحة للهجوم بالصواريخ والطائرات بدون طيار.
والأسوأ من ذلك ، إذا استأنف السعوديون الضربات الجوية في الشمال ، فهناك احتمال كبير بسقوط ضحايا مدنيين ، مما سيزيد من الضرر بالصورة العامة السيئة بالفعل للمملكة.
ولسوء الحظ ، ليس للولايات المتحدة أي نفوذ على صنعاء وليس امامها سوى إنهاء الحرب التي اصبحت تمثل خطرا على المستوى الاقليمي والدولي ، وليس لديها خيارات جيدة للعودة إلى وقف إطلاق النار و الأمل الوحيد الآن هو في الضغط الدولي ، وإلا فإن الشعب اليمني سيستمر في الحرب أكثر .