(الشركات الاجنبية) .. هل تستوعب التحذيرات؟ وما السيناريو المتوقع؟
لا يمكن لدول العدوان أن تستمر في نهب الثروات وفي حرب التجويع التي تمارسها ضد الشعب اليمني ، ومنذ 2016م ينهب تحالف العدوان ثروات اليمنيين من النفط والغاز ، ويحرم الموظفين من رواتبهم ، ويضاعف جريمته بالحصار البري والبحري والجوي ، غير مدرك أن ما يفعله جرم وظلم وسرقة ولصوصية لا يمكن أن تمر دون حساب.
يعاني اليمنيون أوضاعا قاسية ويواجهون أوضاعا معيشية وإنسانية هي الأسوأ في العالم بسبب الحرب العدوانية التي يشنها تحالف العدوان الأمريكي السعودي ، وجراء الحصار البري والبحري والجوي المفروض على اليمن من قبل تحالف العدوان الذي يواصل نهب ثروات اليمنيين الغازية والنفطية ، فيما يسرق مرتبات اليمنيين ويحرمهم منها منذ سبعة أعوام.
وفيما يعاني اليمنيون الأزمات الخانقة جراء الحصار وما سببه من ارتفاع الأسعار التي تضاعفت بسبب الأزمات العالمية ، تذهب ثروات اليمنيين النفطية إلى موانئ الإمارات والسعودية، وتذهب عائداتها إلى بنوك العدوان وتحديدا إلى حسابات في البنك الأهلي السعودي دون أن يستفيد اليمنيون دولاراً واحداً من تلك العائدات التي تزيد عن 12 مليار دولار.
كان اليمن يعتمد على عائدات صادرات النفط الخام ومبيعات الغاز لتغطية 85 % من موازنته العامة ، لكن تلك العائدات اليوم تنهبها دول تحالف العدوان وتقوم ببيع النفط الخام وتصديره عبر سفن شحن تدفع العائدات إلى حسابات في البنك الأهلي السعودي.
هل على اليمنيين أن يموتوا جوعا وحصارا ويحرموا من رواتبهم لتستفيد مملكة العدوان السعودية ودويلة الإمارات وتسرق المليارات من ثروات اليمنيين ، سؤال يطرح اليوم ، وجوابه في تحذيرات قائد الثورة المباركة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في خطابه عشية العيد الثامن لثورة 21 سبتمبر 2022/م.
وقد أطلق قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي تحذيراته للشركات النفطية بشكل واضح ، واضعا معادلة حماية ثروات اليمن النفطية وانتزاع حق اليمنيين موضع الحرب والسلام ، والأهم في تحذيرات السيد القائد في ذكرى ثورة 21 سبتمبر هو تثبيت معادلة جديدة لا تقل أهمية عن معادلات الحرب ، معادلة تقوم على أن الثروات النفطية والغازية هي حق اليمنيين لا يمكن أن تسرق فيما الشعب يتضور جوعا ويموت حصارا.
وقال قائد الثورة المباركة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في كلمته بالذكرى الثامنة لثورة الـ21 من سبتمبر مساء الثلاثاء 20 سبتمبر «شعبنا يتعرض للحصار في حين تتم سرقة عائدات ثروته النفطية بدلا من صرفها للمرتبات والاستحقاقات الإنسانية والخدمية» ووجه قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي تحذيره لتحالف الاحتلال والشركات الأجنبية من مواصلة نهب الثروة اليمنية من النفط والغاز.
وكرر دعوته لتحالف العدوان إلى إنهاء الحرب ورفع الحصار عن الشعب اليمني وإنهاء الاحتلال ومعالجة ملفات الحرب ، وأكد بقوله : الاستمرار في العدوان هو أكبر تهديد للسلم الإقليمي والدولي وضرره لن يقف على حدود اليمن ولا مبرر في استمرار العدوان، فمواصلته ستجر الكوارث على تحالف العدوان .
وأضاف : سنواصل العمل في التصدي للعدوان ومؤامراته الهادفة للسيطرة على شعبنا واحتلال بلدنا. إن صرف مرتبات اليمنيين ليست شروطا بل حقوقا تسلبها دول العدوان ، وهذا الأمر لن يستمر ، فثراوات اليمنيين لليمنيين ولمرتباتهم ، تحذيرات قائد الثورة موجهة أيضا للشركات الأجنبية التي تشحن كميات النفط الخام من الموانئ اليمنية التي يحتلها العدوان ومرتزقته.
لقد ثبت قائد الثورة معادلة حماية الثروة بالوضوح الذي يضع حداً لأي توهمات أكانت من تحالف العدوان أو الشركات التي تنهب شحنات النفط الخام على سفنها ، ستستهدف أي سفينة شحن بالصواريخ والطائرات ، سيتم التعامل بالقوة العسكرية مع أي سرقات تقوم بها دول العدوان.
لقد ثبت قائد الثورة معادلة عسكرية تضع حدا لسرقة ثروات اليمنيين ، وتنتزع حق اليمنيين الأساسية في الحصول على المشتقات النفطية وفي صرف رواتبهم ومن ثرواتهم .
الشعب اليمني يعيش أزمات معيشية كبرى وجوعا وحرمانا وحصارا ، وإذا كان العدوان غير مكترث بحياة اليمنيين ولا بمعيشتهم ، فعليه أن يتنبه لتداعيات أفعاله وجرائمه ، إن قدراتنا الصاروخية والجوية والبحرية أعدت لحماية اليمن وانتزاع حقوق اليمنيين ومنها حماية الثروات من النهب ، ومنها انتزاع حقوق اليمنيين في الحصول على الوقود فتح المطارات صرف المرتبات ، وتلك حقوق أساسية لا نقاش فيها..ومن الله النصر