كشف تقرير لمجلة ” الايكونوميست البريطانية ارتفاع حالات الطلاق في العديد من الدول العربية، مشيرا إلى ارتفاع نسبة النساء اللواتي يبدأن إجراءات الطلاق مقارنة بالسنوات الماضية.
وأوضح التقرير أن النساء العربيات المطلقات كن في السابق موضع انتقاد، لكنهن اليوم يتحدين التقاليد والأعراف .
وأصبحت ظاهرة الطلاق أمرا شائعا بشكل متزايد مؤخرا في الدول العربية فيما تراجعت نسبها في الدول الغربية، بحسب التقرير.
وتضاعفت حالات الطلاق في مصر منذ العام 2000 بعدما أصبحت العملية أسهل على النساء نتيجة تعديلات بالقوانين.
أما في الأردن ولبنان وقطر والإمارات العربية المتحدة، تنتهي أكثر من ثلث الزيجات بالطلاق، وفي الكويت تتجاوز ذلك وتصل إلى النصف تقريبا.
وأضافت المجلة البريطانية أن أحد أسباب ارتفاع هذه الأرقام هو نتيجة تسهيل إجراءات تقديم المرأة لطلب الطلاق في العديد من البلدان العربية، على غرار مصر والجزائر والأردن والمغرب.
كما ذكرت الإيكونوميست أن من أبرز أسباب الطلاق، تراجع تأثير الأهل على إدامة الزيجات “غير السعيدة” وزيادة الزيجات التي تعتمد على الحب وليس على الزواج الذي يرتبه الأهل.
وقالت عالمة الاجتماع المغربية، سمية نعمان جسوس، للمجلة إن الزواج في البلدان العربية “تحول من قرار جماعي إلى اختيار فردي”.
وإضافة إلى تراجع تأثير الشخصيات الدينية وأفراد الأسرة على قرار الطلاق، تقول المجلة إن مشاركة الإناث في القوى العاملة منح الاستقلال المالي لملايين النساء.
وأشارت دراسات بحثية عديدة في الشرق الأوسط إلى انتشار حالات الطلاق في الـ22 دولة عربية التي يقطنها أكثر من 400 مليون عربي؛ حيث أصبح الطلاق ظاهرة ترصدها جهات حكومية رسمية كل دقيقة.