باكستان: حجم الكارثة الهائل سيتطلب مساعدة إنسانية مستدامة وواسعة النطاق خلال الأشهر المقبلة
حثت المنظمة الدولية للهجرة على استمرار تقديم المساعدة الإنسانية إلى النازحين في باكستان الذين يُقدّر عددهم بنحو 10 ملايين -والذين نزحوا من منازلهم بسبب الفيضانات المدمرة الأخيرة التي ضربت البلاد منذ حزيران/يونيو.
وتقدم المنظمة الدولية للهجرة في باكستان وشركاؤها اليوم مأوى طارئا لبعض من الأشخاص النازحين.
وقالت ميو ساتو، رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في باكستان: “بدأت المنظمة الدولية للهجرة وشريكتها ACTED في توزيع 25,000 مجموعة من حزمات الإيواء على العائلات في ثل تهسيل، في منطقة جاكوب أباد بإقليم السند.”
وأضافت أن العمل سيتواصل مع الحكومة والشركاء لتوزيع المساعدة المنقذة للحياة على المجتمعات المحتاجة.
حاجة للمساعدات الطارئة
تتوقع المسؤولة في المنظمة الدولية للهجرة استجابة إنسانية واسعة النطاق لدعم التعافي من هذه الكارثة، “مع الأخذ بالاعتبار المخاطر المتزايدة للكوارث المستقبلية التي يغذيها تغير المناخ.“
بحسب المنظمة الدولية للهجرة، يحتاج الأشخاص المتضررون من الفيضانات إلى مساعدات طارئة عبر جميع القطاعات، ومع ذلك فإن المأوى هو أحد أخطر التحديات.
وبينما تصل كميات متزايدة من المساعدة إلى المحتاجين، فإن الحجم الهائل للكارثة سيتطلب مساعدة إنسانية مستدامة وواسعة النطاق خلال الأشهر المقبلة.
وتحذر الوكالة الأممية من أنه لم يتبق سوى أشهر قليلة على فصل الشتاء، مما يمثل تحديات إضافية للملايين الذين فقدوا منازلهم وسبل عيشهم. وتشعر المنظمة الدولية للهجرة بقلق شديد من أن أعدادا كبيرة من الناس قد لا تحصل على المساعدة التي تحتاج إليها، داعية الشركاء إلى زيادة دعمهم للاستجابة للكوارث.
أسوأ فيضانات خلال 20 عاما
هذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها باكستان كوارث. في عام 2010، قادت المنظمة الدولية للهجرة أيضا الاستجابة الإنسانية لتوفير المأوى في حالات الطوارئ، وساعدت في إعادة بناء البنية التحتية المجتمعية بما في ذلك المدارس والمستشفيات والطرق في أعقاب الفيضانات التي أثرت بشكل مباشر على ما يُقدّر بنحو 20 مليون شخص.
تضرر أكثر من 1.7 مليون منزل، ودُمّر أكثر من 566,000 منزل؛ احتياجات المأوى الفورية هائلة وهناك حاجة ملحة للاستجابة على نطاق واسع