“العائلة القرآنية”.. مسابقة مقدسية نوعية للتشجيع على حفظ القرآن
Share
تتنافس مئات العائلات المقدسية في مدينة القدس المحتلة للحصول على لقب “العائلة القرآنية” الأولى في حفظ القرآن الكريم، في مسابقة هي الأولى من نوعها على مستوى المدينة المحتلة.
وسيُمنح لقب “العائلة القرآنية” للعائلة المقدسية التي يُشارك أكبر عدد من أبنائها في المسابقة القرآنية، بالإضافة إلى عشرات الجوائز النقدية.
وأطلق مركز زيد بن ثابت لتعليم وتحفيظ القرآن الكريم في القدس تحت رعاية شبكة “القدس البوصلة”، تلك المسابقة التنافسية بين العائلات المقدسية لتشجيعهم على حفظ القرآن الكريم.
مبادرة مميزة
وعن تفاصيل المسابقة، تقول نادية دويات من مركز زيد بن ثابت لوكالة “صفا” إن المسابقة التي انطلقت قبل أسبوع، تعتبر الأولى من نوعها، وهي مبادة مميزة تهدف إلى تشجيع العائلات المقدسية على حفظ القرآن.
وتوضح أن المسابقة تستهدف كل أفراد العائلة ذكورًا واناثًا لمن فوق 5 سنوات، للتنافس على لقب العائلة المقدسية الأولى في تخريج أكبر عدد من أبنائها في حفظ سور من القرآن.
وتشمل المسابقة أربع مراحل، الأولى حفظ سورة الملك للأطفال من عمر 5- 7 سنوات، والثانية حفظ سورة الواقعة) من عمر 8-11 عامًا، وأما المرحلة الثالثة، فتشمل حفظ سورة الإسراء من عمر 12-14 عامًا، والرابعة حفظ سورة الأنعام من عمر 15 عامًا فما فوق.
وتبين دويات أن المسابقة تهدف إلى ربط العائلة المقدسية كعائلة واحدة من خلال التشجيع على حفظ القرآن الكريم، ومتابعة بعض الطلاب الحفظ مع مركز زيد بن ثابت، وأيضًا خلق روح المنافسة بين أفرد العائلة والأهل وربطهم بالمسجد الأقصى المبارك، وتحفيز الأطفال وترغيبهم في الحفظ.
وتشير إلى أن مسابقة “العائلة القرآنية” لاقت منذ انطلاقها، إقبالًا واسعًا من عائلات القدس، وصلت لأكثر من 700 مشارك ومشاركة، وهناك مشاركات من جميع أفراد العائلة الواحدة.
وتتوقع دويات زيادة أعداد المشاركين بالمسابقة، في ظل استمرار عملية التنافس فيما بين العائلات، علمًا أن آخر موعد للتسجيل 25 سبتمبر الجاري.
خطة كاملة
ومركز زيد بن ثابت متخصص في تعليم وتحفيظ القرآن الكريم، أنشئ سنة 1999م، في بلدة صور باهر جنوب شرقي القدس، بغية مساعدة الناس على إتقان تلاوة القرآن الكريم، من خلال دورات التجويد، وحفظه من خلال دورات التحفيظ، وفهم الأحكام الفقهية الواردة في كتاب الله تعالى، من خلال دورات الفقه.
ويسعى المركز الذي خرج المئات من حفظة القرآن الكريم من كافة الفئات العمرية، إلى ربط الأطفال بالمسجد الأقصى وإعماره لأجل قراءة القرآن وحفظه.
وتلفت دويات إلى أنه سيتم تكريم أول 15 فائزًا في كل مرحلة، وسيحصل كل فائز من المرحلتين الأولى والثانية على 100$، وكل فائز من المرحلتين الثالثة والرابعة على 150$.
وتضيف أن درع التكريم سيكون من نصيب أفصل عائلة مقدسية يلتحق أكبر عدد من أبنائها في المسابقة، مشيرة إلى أنه سيتم موعد ومكان تسميع السور التي تم حفظها مطلع تشرين ثان/ نوفمبر المقبل.
وتوضح أن المركز أطلق أيضًا، برنامج “المقرأة الإلكترونية” المقدسية لحفظ القرآن الكريم خلال 3 سنوات، من خلال خطة كاملة وميسرة لتعليم وتسميع القرآن عن بُعد.
ويستهدف البرنامج كلا الجنسين فوق 18 عامًا، من خلال لقاء واحد سيعقد أسبوعيًا عبر تطبيق “زوم” للمساعدة في حفظ القرآن وتسميعه.
وتشير المحفظة نادية دويات إلى أنه تم تسجيل أكثر من 600 شخص من كلا الجنسين من أنحاء العالم حتى الآن في برنامج “المقرأة الإلكترونية”.
وتُحارب سلطات الاحتلال الإسرائيلي مشاريع التعليم الشرعي وحلقات مصاطب العلم وتحفيظ القرآن الكريم في مدينة القدس والمسجد الأقصى، من خلال استهداف القائمين عليها بالاعتقال والملاحقة والإبعاد، وغيرها من المضايقات والانتهاكات التي لا تنتهي.