استهداف التحالف للآثار والمعالم اليمنية.. حقد وإجرام!
سعى تحالف التحالف الأمريكي السعودي الإماراتي منذ بدء عدوانه على اليمن، لاستهداف وتدمير الآثار والمعالم التاريخية والدينية اليمنية القديمة وسرق آلاف المقتنيات والمخطوطات لبيعها في مزادات العالم.
رئيس الهيئة العامة للآثار عباد الهيال، أشار في تصريح للمسيرة، إلى أن العدوان يستهدف محو الذاكرة التاريخية لليمن لأغراض شتى، ويستهدف التاريخ والفكر المكاني لليمن.
وقال الهيال: “مع بدء العدوان كان هناك استهداف للمواقع التاريخية والمعالم الأثرية في اليمن وعلى رأسها سد مارب القديم، وهذه الأيام هناك تشويه وعبث بمعبد أوان الذي يعد من أهم المعابد اليمنية القديمة المعروف بـ”محرم بلقيس”.
وأضاف أن: “هناك عبث فظيع بمدن الجوف التاريخية ومواقعها خالية من الحماية الأمنية”، مطالبا بوجود قوة أمنية ثابتة لهذه المواقع الأثرية في الجوف على وجه الخصوص.
وأكد الهيال أن الآثار اليمنية تهرب إلى كيان العدو الإسرائيلي ودول أوروبا، مشيرا إلى أن هناك تعمد لتضخيم الوجود اليهودي والنصراني في التاريخ اليمني القديم.
من جانبه، أكد أمين عام اللجنة الوطنية اليمنية للتربية والثقافة والعلوم الدكتور أحمد الرباعي أن اللجنة الوطنية لم تألو جهدا في رفع المعاناة إثر استهداف العدوان المباشر للمواقع التاريخية، ابتداء من استهداف مدينة صنعاء القديمة المدرجة في قائمة التراث العالمي لليونسكو، وصولا لبقية المواقع التاريخية والأثرية في اليمن.
ونوه الدكتور الرباعي بأن هناك استهداف للمواقع الأثرية خاصة تلك الموجودة في المناطق التي تقع تحت سيطرة تحالف العدوان كمنطقة بيحان والمناطق المحاذية ما بين شبوة ومارب، حيث تم نهبها وتدميرها من قبل العدوان ومرتزقته.
ولفت إلى أن الباحث الأمريكي ذكر قبل سنتين أو ثلاث سنوات، أن ما لا يقل عن مليون قطعة أثرية تم تهريبها من اليمن ما يدل على وجود مخطط لاستهداف الآثار اليمنية لما تتمتع به من قيمة إنسانية ومادية كبيرة.
ويؤكد القائمون على حماية الآثار والتراث اليمني أن استهداف دول العدوان بفعل القصف المباشر من قبل طيران العدوان دمر قرابة 70 معلما تاريخيا وأكثر من 30 معلما دينيا بالتعاون مع مرتزقته في عدد من المحافظات اليمنية سعيا منهم لمحو الهوية التاريخية والحضارية والأثرية بما تمثله من تراث إنساني للأمة جمعا والهوية لكل مواطن يمني.
وعلى الرغم من ذلك الاستهداف المتعمد للحضارة اليمنية لكن ذلك لن يمحو ماضيها المجيد، فيما لن يمنح دول العدوان ما لا تمتلكه، فشعب ليس له تاريخ ولا أصل ولا هوية ولا ماض لن يكون له حاضر بسرقة حقوق الغير.