بنك الدم يطلق نداء استغاثة
إيمان الربع/
بدأت في الفترة الأخيرة تزايد حالات الاستغاثات والطلبات المتكررة من المواطنين بوجود نقص حاد في فئات فصائل الدم النادرة وذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعية ومناشدة المواطنين بالتبرع بالدم لهذه الفصائل النادرة لإنقاذ حياة المرضى ..
26 سبتمبر نت زارت بنك الدم الوطني وأبحاثه والتقت بالمدير الفني للمركز الدكتور عدنان الحكيمي لمعرفة الأوضاع التي يمر بها المركز وماهي الخدمات التي يقدمها للمواطنين في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد والذي بدوه حدثنا قائلاً: أن العدوان أثر على سير العمل داخل المركز بصورة واضحة فالمركز جزء لا يتجزأ من القطاع الصحي فالتبعات التي ألقت بظلالها على المركز كثيرة سوى عن طريق الحصار أو بسبب القصف المباشر فالمركز الوطني عانى في البداية افتقاد المحاليل الطبية في السوق الطبية وكان المركز يعتمد اعتماد كبير على استيراد المحاليل من خارج البلاد وبسبب الحصار توقفت الكثير من المحاليل الطبية بسبب توقف الشحن الجوي والبري بسبب الحصار إلى جانب عدم توفر قطع الغيار التي يحتاجها المركز لأجهزة فصل الدم و سحب الدم مما أدى ذلك إلى توقف الكثير من الأجهزة بسبب انعدام قطع الغيار والحصار المفروض على البلاد.
وأشار الحكيمي إلى أنه وبسبب الظروف التي يمر بها الوطن بسبب العدوان تزايدت الحالات التي بحاحة إلى نقل الدم مما أدى إلى ارتفاع نسبة صرف الدم من 50% إلى 60 %عما كانت عليه قبل عام 2015م فقد استقبلنا عدد المتبرعين في عام 2014 م الى90500 متبرع واستقبلنا في عام 2016 ما يقارب 15000 متبرع وهذا يعتبر زيادة ما يقارب 100% بالنسبة للمتبرعين في الدم لذلك فان ما تم صرفه في 2015 كان عبارة عن 17000 قربة بينما ما تم صرفه في 2016م يتجاوز 30000 ألف قربه وهذا يعتبر زيادة بواقع100% وهذا يدل على زيادة وحشية العدوان وبسبب القصف المباشر على المواطنين والإحياء السكنية مما أدى إلى زيادة نسبة الضحايا التي تحتاج إلى نقل دم وهذا أثر على مرضى السرطان والثلاسيما واللوكيما والمرضى المحتاجين لنقل الدم بصورة مستمرة إضافة إلى نزوح الكثير من المواطنين إلى العاصمة صنعاء وحاجتهم إلى خدمات نقل الدم وهذه الأمور كلها أضافت ضغط كبير بسبب الطلب المتزايد على خدمات نقل الدم .
ونوه الدكتور الحكيمي عن كيفية مواجهة هذا الطلب المتزايد على الدم بسبب العدوان قائلاً كان لمركز الدم وابحاثه خطة خاصة قام بتنفيذها في هذه الفترة الصعبة فقد قام بعمل حملات لجمع المتبرعين لبنك الدم المتنقل لتغطية احتياجات البنك فقد قلت نسبة المتطوعين خلال فترة العدوان ولكن المركز توجه عبر حملات التبرع بالدم المتنقل إلى الجامعات والمراكز والمعاهد لحث المواطنين على التبرع بالدم وقد لقينا وعي وإحساس بالمسؤولية من الجميع.
وأكد الحكيمي عن نقص فصائل الدم النادرة وازدياد طلب المواطنين عليها بالقول أننا نعاني في هذه الفترة من نقص حاد في الفصائل ليست السالبة فقط بل في الفصائل الموجبة وكل فصائل الدم خاصة بعد عيد الأضحى المبارك أصبح الطلب على الدم أكثر من نسبة المتبرعين برغم المناشدات التي يوجهها المركز للمتبرعين .
وأضاف ان الفصائل النادرة نادرة بسبب عدم قدوم أصحاب هذه الفصائل إلى المركز للتبرع بالدم لإنقاذ مريض بحاجه إلى إنقاذه فإذا بقى كل شخص لا يتبرع بدمه فمن سينقذ هؤلاء المرضى فالدم مصدرة نحن لا يصنع فالكل معني بالتبرع بالدم رجال ونساء خاصة إذا انطبقت عليه الشروط الصحية المناسبة للتبرع بالدم.
وبالنسبة للاحتياطات والشروط التي يطبقها المركز تجاه المتبرعين بالدم لضمان سلامه الدم تحدث قائلاُ.. أنه بفضل وزير الصحة قمنا بتقييم عمل بنك الدم للارتقاء بخدماتنا ومأمونة وسلامة نقل الدم فقد قطعنا شوط كبير بالنسبة لفروع بنك الدم في المحافظات.
فقد أصبحت الكثير من المراكز منها مركز أمراض الثلاسيما والسرطان تعتمد على بنك الدم بسبب مأمونية الدم لدينا ولدينا توجه كبير إلى تحسين كبير في أداء عملنا والرقابة على المستشفيات الخاصة التي تقدم نقل الدم إلى المرضى.
مضيفاً بأن المركز الوطني لنقل الدم وأبحاثه يعمل ضمن معايير ضبط الجودة العالمية سوى عن طريق منظمة الصحة العالمية أو عن طريق الهيئة العربية لبنوك الدم وتوجد لدينا رقابة داخلية وخارجية منها الجمعية الأوروبية والأمريكية للرقابة على بنوك الدم وهذه تعتبر شهادة فخر بالنسبة لنا فقد حصلنا على الشهادة الثالثة على أن بنك الدم في صنعاء يطبق معايير ضبط الجودة العالمية في نقل الدم.
ووجه الدكتور الحكيمي نداء إلى جميع المتبرعين لمساعدة المركز لتقديم خدماته الصحية للمرضى لأنه يعاني من نقص حاد في الدم.
مطالباً من الهيئة العامة للتثقيف الصحي إلى تقديم توعيه إلى المواطنين جميعاً بضرورة الحاجة إلى التبرع فالمركز يقدم خدمات مجانية لجميع المحتاجين في عموم الجمهورية وأدعو جميع وسائل الإعلام في اليمن إلى توعية المواطنين بضرورة التبرع بالدم لإنقاذ المرضى ومواجهه الطلب المتزايد عليه.