اليونيسف تحذر من كارثة تواجه الأطفال في المناطق المتأثرة بالجفاف الشديد في أفريقيا
حذرت منظمة اليونيسف من إمكانية أن يموت الأطفال في القرن الأفريقي ومنطقة الساحل بأعداد كبيرة ما لم يتم توفير دعم عاجل، حيث يتلاقى سوء التغذية الحاد مع خطر الإصابة بالأمراض المنقولة عن طريق المياه، عند نقطة واحدة.
وأصدرت المديرة التنفيذية لليونيسف، كاثرين راسل بيانا، اليوم الثلاثاء، يتزامن مع الأسبوع العالمي للمياه قالت فيه:
“يُبيّن التاريخ أنه عندما تترافق المستويات المرتفعة من سوء التغذية الحاد الوخيم لدى الأطفال مع تفشي الأمراض المميتة مثل الكوليرا أو الإسهال، فإن وفيات الأطفال ترتفع بشكل كبير ومأساوي. عندما تكون المياه إما غير متوفرة أو غير آمنة، تتضاعف المخاطر التي يتعرض لها الأطفال بشكل كبير“.
وحذرت من أن ملايين الأطفال، في جميع أنحاء القرن الأفريقي والساحل، “على بعد مرض واحد فقط من حدوث كارثة“.
الملايين لا يحصلون على المياه النظيفة
تفيد اليونيسف بأنه في غضون خمسة أشهر، ارتفع عدد الأشخاص المتضررين من الجفاف في إثيوبيا وكينيا والصومال الذين لا يحصلون على المياه الصالحة للشرب بنسبة 70 في المائة إلى ما مجموعه 16.2 مليون شخص (بين شباط/فبراير وتموز/يوليو)، مما يعرض الأطفال وعائلاتهم لخطر الإصابة بأمراض مثل الكوليرا والإسهال، بصورة متزايدة.
يؤدي الجفاف والصراع وانعدام الأمن- في بوركينا فاسو وتشاد ومالي والنيجر ونيجيريا- إلى انعدام الأمن المائي، حيث يواجه 40 مليون طفل مستويات مرتفعة إلى مرتفعة للغاية من التأثر بالمياه (يرتبط التأثر بالمياه بمخاطر ندرة المياه المادية – إجهاد المياه الأساسي؛ التقلبات الموسمية والفصلية؛ انخفاض المياه الجوفية والجفاف – ومستوى خدمة المياه).
وفقا لأحدث بيانات منظمة الصحة العالمية، يموت عدد من الأطفال بالفعل بسبب المياه غير المأمونة ومرافق الصرف الصحي في منطقة الساحل أكثر من أي جزء آخر من العالم.
يعتمد معظم سكان القرن الأفريقي على المياه التي يقدمها الباعة على شاحنات أو عربات تجرها الدواب. ولم تعد أسر عديدة تقدر على تحمّل تكاليف المياه في المناطق الأكثر تضررا من الجفاف.
-
في كينيا، شهدت 23 مقاطعة ارتفاعات كبيرة في أسعار المياه، تصدرتها منطقة مانديرا بنسبة 400 في المائة، وغاريسا بنسبة 260 في المائة مقارنة بشهر كانون الثاني/يناير 2021.
-
في إثيوبيا، تضاعفت تكلفة المياه في منطقة أوروميا، خلال شهر حزيران/يونيو من هذا العام، وزادت بنسبة 50 في المائة في المنطقة الصومالية مقارنة ببداية الجفاف في تشرين الأول/أكتوبر 2021.
-
أما في الصومال، فقد ارتفع متوسط أسعار المياه بنسبة 85 في المائة في جنوب مودوغ، وبنسبة 55 و75 في المائة على التوالي في بورهاكابا وسيل بيردي، مقارنة بالأسعار في كانون الثاني/يناير 2022.