مفاجأة.. مسؤول: رحلة “رامون” جرت بتنسيق بين السلطة و”إسرائيل”
كشف مسؤول في شركة طيران إسرائيلية، يوم الثلاثاء، عن أن الرحلة الأولى التي أقلعت بمسافرين فلسطينيين من مطار رامون بالنقب المحتل إلى جزيرة قبرص، أمس، جرت بالتنسيق بين السلطة الفلسطينية و”إسرائيل”.
وقال المستشار الاستراتيجي لشركة “أركيع” الإسرائيلية للطيران أمير عاصي إن الرحلة جاءت بـ”مبادرة خاصة بالتنسيق مع السلطات الفلسطينية والإسرائيلية المعنية”.
وأضاف أن المسافرين القادمين من بيت لحم والخليل ونابلس وأريحا، تجمعوا عند معبر ميتار في الجزء الجنوبي من الضفة الغربية ثم نقلوا مباشرة إلى المطار.
وقال عاصي إنه رتّب سابقًا رحلات مماثلة لحاملي جوازات السفر الفلسطينية انطلاقا من مطار “بن جوريون” وسط الكيان.
ولا يمكن للفلسطينيين في المناطق التي احتلتها “إسرائيل” عام 1967 السفر جوًا من مطار “بن جوريون” دون الحصول على تصريح خاص، وهو التصريح الذي تعطيه سلطات الاحتلال لمسؤولين رفيعي المستوى في السلطة الفلسطينية.
وعادة ما يسافر الفلسطينيون إلى الأردن للحاق برحلات دولية، وهي رحلة تتطلب عبور نقاط تفتيش ويمكن أن تستغرق ساعات.
ويأتي ما كشفه المسؤول بالشركة الإسرائيلية، خلافًا لما صرح به وزير النقل والمواصلات في السلطة الفلسطينية عاصم سالم قبل أسبوع، محذرًا من فرض عقوبات على أي فلسطيني يستخدم مطار رامون في حال تم تشغيله.
وقال سالم في تصريح صحفي إن الحكومة الفلسطينية تبحث فرض إجراءات وعقوبات على من يستخدمون المطار من الفلسطينيين في حال تم تشغيله للمسافرين الفلسطينيين.
وأكد سالم عدم وجود أي تواصل بين الحكومة الفلسطينية و”إسرائيل” بشأن سفر الفلسطينيين عبر مطار رامون، مشددا على رفض الجانب الفلسطيني السماح للفلسطينيين من السفر عبره.
وأشار إلى أن الحكومة الفلسطينية ووزارته أصدرت بيانات تدعو الفلسطينيين لعدم استخدام المطار “لأنه لا يمثل سيادة فلسطينية”.
وكان منسق أعمال حكومة الاحتلال في المناطق “غسان عليان” قال إن: “سفر الفلسطينيين عبر مطار إسرائيلي أمر تاريخي وغير مسبوق، وكان حلمًا وأصبح حقيقة”، على حد زعمه.
وافتتحت “إسرائيل” مطار “رامون” عام 2019، لكن الإسرائيليين لا يرغبون بالسفر عبره لبُعده عن المركز، إذ يبعد نحو 340 كيلو مترًا عن مدينة القدس المحتلة.
وتبلغ مساحة المطار، الذي بلغت تكلفة بنائه 500 مليون دولار، نحو 14 ألف دونم، وهو الثاني من حيث المساحة في “إسرائيل”.