عمران خان يواجه اتهامات بالإرهاب ضد الدولة

ليلة صعبة أمضاها رئيس وزراء باكستان السابق عمران خان بعد اتهامه من قبل الحكومة بالارهاب ضد مؤسسات الدولة، فيما تجمهر أنصاره خارج منزله كدرع بشري لمنع اعتقاله، مؤكدين أن خان خط أحمر لن يسمحوا بالتعرض له، ليعود مشهد الاضطرابات المشتعل في البلاد للواجهة من جديد.

تم اتهام عمران خان بالارهاب و التحريض الصريح ضد مؤسسات الدولة، على خلفية تعليقاته الأخيرة على قضية إعتقال مساعده “شهباز غل”.

حيث وجه انتقادات لاذعة للقضاء والقوى الأمنية وعلى رأسها المؤسسة العسكرية، و كان هناك أوامر لاعتقاله ليلاً لكن جماهيره الغفيرة اجبرت الحكومة على التراجع عن قرارها.

الانشقاقات بدت واضحة في صفوف الإئتلاف الحاكم، بين مؤيد ومعارض لاعتقال خان، فكان القرار النهائي بتحويل القضية للمحكمة العليا، فاستغل عمران خان الفرصة و قدّم إلتماساً يرجو فيه قبول طلب الكفالة قبل الإعتقال، فكان له ذلك.

أمام المعارضة اسبوع لاسترجاع قوتها ومناورة الحكومة من جديد، لكن ملف التهمة خطير، ومن الممكن اعتقاله لاحقاً، لأنه من الواضح أن الحكومة مصرّة على ذلك، لذا لن تكون مهمة المعارضة سهلة، كون أن القضية تحمل تهمة الإرهاب.

هذا و تتفاقمت أزمة عمران خان بعد فتحه الجبهة ضد المؤسسة العسكرية التي يزعم انها تقود الهجوم الحكومي ضده، حيث قام بتعرية تدخلها في المشهد السياسي الداخلي.

الأمر الذي هزّ صورتها أمام الرأي العام المحلي والإقليمي وهو ما يعتبر أحد المحرمات في البلد الذي يسيطر الجيش على القرار فيه.

قد يعجبك ايضا