موقع أمريكي: اليمنيون يعانون من الأزمة الإنسانية
:ترجمة عبد الله مطهر/
قال موقع “مودرن دبلوماسي” الأمريكي إنه منذ سبع سنوات من الحرب على اليمن قتل المدنييون بأعداد قياسية.. وأن الناس يعانون من الجوع أكثر من أي وقت مضى.. وأن هذه الحرب مزقت اليمن منذ عدة سنوات، ومع ذلك يكافح مواطنوها بشدة من أجل العيش.
ووفقا لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لقي أكثر من 370 ألف شخص حتفهم منذ بدء الحرب في عام 2015، وتأتي 60% من هذه الوفيات من عوامل غير مباشرة بما في ذلك نقص الغذاء والماء والرعاية الطبية.. حيث تصفها الأمم المتحدة بأنها أسوأ أزمة إنسانية على هذا الكوكب.. ونتيجة لذلك يحتاج 80 في المائة من السكان إلى مساعدات إنسانية.. علاوة على أن 11 مليون طفل بحاجة إلى المساعدة الإنسانية من أجل البقاء على قيد الحياة.
وأكد أن على مدى السنوات السبع الفائتة ، كان القتال الرئيسي بين قوات صنعاء والتحالف الذي تقوده السعودية.. إذ يحظى التحالف بدعم الدول الغربية بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ويتم تزويده بأسلحة من دول مثل فرنسا وكندا وألمانيا.. ويشمل التدخل بقيادة السعودية هجمات جوية لا هوادة فيها على اليمن.. لقد كانوا يقصفون المستشفيات والمدارس من شأن تلك الهجمات قتل الآلاف من المدنيين اليمنيين.
وذكر أن التحالف الذي تقوده السعودية شن أكثر من 150 غارة جوية على أهداف مدنية في اليمن، ومع ذلك لقي مئات الآلاف من الأشخاص حتفهم نتيجة القتال أو آثاره غير المباشرة.. وفقاً لتقديرات الصادرة عن مشروع بيانات الأحداث وموقع النزاع المسلح الذي يراقب مناطق الحرب في جميع أنحاء العالم ، أدت الحملة الجوية المدمرة وحدها التي شنها التحالف بقيادة السعودية إلى مقتل ما يقرب من 24 ألف شخص من المقاتلون ، وما يقرب من 9 ألف شخص من المدنيين.
وقال إن أطفال ومدنيين قتلوا نتيجة الغارات الجوية في اليمن التي استهدفت مراكز احتجاز في شمال البلاد.. في حين أفادت الأمم المتحدة بأن يناير 2022 كان أكثر شهور اليمن دموية بالنسبة للمدنيين.. أصبحت الهجمات السعودية على أهداف مدنية روتينية ، وألحقت أضرارا بالبنية التحتية والمنازل والمستشفيات والمزارع وحفلات الزفاف والجنازات والمدارس.
وبحسب منظمة مواطنة الحقوقية شن التحالف بقيادة السعودية والإمارات ثلاث هجمات في اليمن أواخر يناير / كانون الثاني 2022، يبدو أنها تنتهك قوانين الحرب وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 80 مدنيا ، بينهم 3 أطفال ، وإصابة 156 بينهم طفلان.
وأورد أن الأمر الأكثر فظاعة هو أن اليمنيين يموتون من الجوع والفقر والأمراض أكثر من القتال الفعلي.. بينما ينهار الاقتصاد اليمني، وأزمته الإنسانية تزداد أكثر سوءًا ، كما أن الصراع في أفقر دولة في العالم العربي أصبح أكثر وحشية، من شأنه أدى إلى أسوأ أزمة إنسانية في التاريخ المعاصر.
الموقع رأى أن هناك كانت آمال في أن يتراجع تصعيد الصراع اليمني عندما تولى الرئيس الأمريكي جو بايدن منصبه العام الماضي بسبب التغييرات والتطورات المتوقعة في السياسة الخارجية الأمريكية.. لكن هذا العام ، ازداد الصراع سوءًا. داخلياً وإقليميا ودولياً، إذ ازداد العنف الذي يشهده اليمن حالياً.
وأكد أن اتفاق الهدنة يشمل استئناف الرحلات الجوية التجارية من وإلى العاصمة صنعاء والأردن ، كما يسمح لناقلات النفط بالرسو في ميناء الحديدة.. من المتوقع أن يسمح التمديد لمدة شهرين بإعادة فتح الطرق التي تربط المدن والمناطق ، والعودة الآمنة لمزيد من النازحين ، وإيصال المساعدات الإنسانية لأولئك الذين انقطعوا عنها لفترة طويلة بسبب الأعمال العدائية في اليمن.