وجهت الصين، الجمعة، تحذيرا قويا إلى الولايات المتحدة، وطالبتها بعدم الخطأ في التقدير بشأن حق بكين في الدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها وذلك في أعقاب زيارة المشرعين الأمريكيين إلى تايوان.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين، خلال مؤتمر صحفي له إنه “فيما يتعلق بزيارة (رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي) بيلوسي الاستفزازية إلى منطقة تايوان الصينية، فإن سياق الأحداث وسببها ومسارها أمور واضحة تماما”.
واعتبر أن الولايات المتحدة “هي من تراجعت عن الوفاء بالتزامها بمبدأ الصين الواحدة، وقوضت سيادة الصين ووحدة وسلامة أراضيها، وليس العكس”.
وشدد وانغ على أن “رد فعل الصين الحازم على الاستفزاز الأمريكي منطقي ومشروع ومبرر، وقد تم تفهمه ودعمه على نطاق واسع من قبل المجتمع الدولي”.
وأشار إلى أن “الحل الوحيد لهذه المشكلة هو العودة إلى الالتزام بالبيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة، ومبدأ الصين الواحدة، بدلا من التنصل من المسؤولية وتجاهل اللوم، ناهيك عن التصرف بتهور لخلق أزمة أكبر”.
وأضاف المتحدث الصيني “مصممون بحزم على الدفاع عن سيادتنا الوطنية ووحدة وسلامة أراضينا، ونحث الجانب الأمريكي على عدم الخطأ في التقدير بشأن هذا الأمر”.
وتفاقمت التوترات بين واشنطن وبكين بشكل كبير خلال الأسابيع الأخيرة، بعد زيارة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إلى تايوان، والتي تمت مطلع أغسطس/ آب الجاري، رغم التحذيرات المتكررة من الصين.
وتنظر الصين إلى زيارة بيلوسي على أنها “استفزاز” لها.
وتصنف الصين تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي مقاطعة صينية منشقة يجب أن تصبح جزءا من البلاد.